العشق :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما الج بين الفينة والأخرى عالم النت لا أخفي سراً بإزاحة بعض ما تراكم العشق وعالم العشاق بانهُ مسلكٌ خَطِر، وموْطِئٌ زلق وبَحْرٌ لُجِّيٌّ. مليء بالآلام والآمال، محفوف بالمخاطر والأهوال. وأهل العشق يعانون من ويلاته، ويلاقون العناء من مراراته، ذلك أن العشق داءٌ دويٌّ، تذوب معه الأرواح، ولا يقع معه الارتياح، فمن ركب بحره، وتلاعبت به أمواجه كان إلى الهلاك أدنى منه إلى السلامة. وقد يناحر رؤيتي تياراً ضد رؤية يراها بأن مقننا قد فاض بي فبدأت ارهن قولي بقبول غيري ، قد احنو ولوجا بهذا وقد انساق بعصا سحرية لأخط بعضا ما يختلج الذات وبعد التبصر والاستبصار أرى بأن هذا البلاء بهذا الداء قدْ عمَّ وطم وأخذ مأخذا فاق حدود ما عرف به الادب العربي بتعدد مناحيه ولا ينحصر عند ما يكتنف الكاتب او الشاعر او الاديب فقد ازدحمت الكلمات باللواعج والكمد والصبابة والصبا والصبوة والشغف الى ما واللذع والخلة والتون والجنون الى كل المسميات التي الفناها بما القت حبالها فصرمت رقاب الكثير فأوصدوا مداخل ما نلج به باحة الادب الرصين ذلك أن محركاته كثيرة، والدواعي إليه متنوعة متشعبة; فلا غرو أن يكثر ضحاياه، والمبتلون به; فحق علينا أن نرحم أهل هذا البلاء، ومن الرحمة بهم إراءتُهم هذا البلاءَ على حقيقته، والبحث في سبل علاجه والوقاية منه. وليس من الرحمة بهم أن نذكي نيران عشقهم بذكر أخبار العشاق، وتصويرهم على أنهم أبطال; فنحرك بذلك الكامن، ونبعث كل ساكن; بدعوى تسلية العشاق، وتزجية فراغهم، والتوسعة عليهم .فليس هذا من الرحمة; فأي رحمة ترجى وهي على حساب زيادة البلاء ...ثم إن الغالب على من يتكلمون على الحب أنهم يحصرونه في زاوية ضيقة هي أضيق معاني الحب، ويغيب عن بالهم مفهوم الحب الواسع فهذا ما استثار الهمة، وأخذ برأس القلم يجره إلى الكتابة في هذا ، فراح يطرق البعض محدثات ما آتى الله بها من سلطان وفاق الوصف الى محرم القول أحيانا ، ما الفته وأنا حديث عهد على ( النت ) إن الشغل الشاغل وبمختلف الاعمار ممن ولجوا هذا العالم بهم حنواً لهذا وكأنه المنقذ السماوي الذي يخفف الأشجان عنهم فالأقلام تجر على نفقته والثكلى تحب الثكلى فيبدو الإطراء لحومة الفارس المقدام الأوحد الذي حلب الدهر وشطره فبات يغني على على ليلاه وكأنما لغتنا حصرت بهذا . فتجد كلمات الإطراء او المداراة بان هذا المتيم في اللظى واكتوى بمن لا يكتوي بمثله فيخدع بان له اليد الطولى، وان مسالك للحبيبة وعر وانه طرق طريقا محفوفا بالشائكات والآهات التي تأخذه لمنزلق به تزفر للمقيد به ودمعة تسفي منه والأخر بتشيط فيقول ( الله .. الله ) وقد يأخذك سلطان العشق لمتاهات وقد تأثم ان طريت او قلت اصبر على مجامر العاشقين ، كل هذا الفته فمرة اضحك عندما يستقيم الحال بي وأقول شططا لحق باخ او اخت فيا ليتني لم الج عالما مثل هذا ومرة اقول لا نفرة من نصح فهل من قبول لولهان بما ابصر واري العين معصوبة فأقلل من حدتي واقول لكل رأس صداع وملهاة بهذا ام هو حقيقة نسلم بها كون السلوك الإنساني غرائز وحب ظهور وعظمة ، فقد ألام ولست مليم وقد أفضي فتنحر كلماتي في اول ولادة بمهدها ، اقول بأن لا اكون ناصحا والبس ثوب الصمت أخاف حسابا عسيرا مما قد يضاف لعثراتي وملهاتي وما اقترفت يدي فلا أكون متعسفا برد غيري وأنا دخلت قمقم هذا الوضع وقد ضاع مني ما ذهبت ، أمل لكل من يتلقف هذا حوارا" كهذا أن يرميني بحجر أن صوبت حجراً لم أرم حجراً ببئر بيذب عن بئر عشقه ، فقد اكون بمنأى وارى المشهد بضبابية الخرف وأن أصحح ما اعتراني من خطأ او أصحو لغفلة لبست ثوبها لي وأعمت بصرى فسرت كحاطب ليل ليل احطب بعشواء وما رأت عيني قد تفي وتنفع أو أن أرد لنخر مركبي الذلول فيغرق باول موجة عاتية وصرخة بوجهي برد قولي وانا لست اديبا او شاعرا بل من خدج الذين وقفوا على نهر الفرات وعقد صلحا معه فأنبئه بالقول هذا ، فلا اأبهه لذات ان قدر ما جنت وقصرت أمل الصفح وأقول لنفسي العابثة كفى ، مودتي للجميع واعذروني بهذا المقال ولا أطلق التهم جزافا بفكري واعتباري أغشم من سيل نطق كفراً بعد الصمت .
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق