،،،،، أبحثُ عنها ،،،،،
مازلتُ أبحثُ عنها
في غفلةٍ من الأحلامِ
في الحقيقةِ تسطعُ
والفكرُ يتأرجحُ
وفي الخيالِ
في قطرةِ النَّدى
على زهرةٍ عاشقةٍ
تشتاقُ الشَّمسَ وتخشاها
تنتظرها والشوقُ أضناها
وبكلِّ لهفةِ الخائفِ
تخطفُ رونقَ بريقها
وتسبقُ قدرها بالزَّوالِ
مازلتُ أبحثُ عنها
هناكَ على ذاكَ الطَّريقِ
أتتبعُ خطواتِ ساعي البريدِ
رسائلُ عشَّاقٍ نُثِرتْ
هنا أيْبَسها ثلجٌ مضى
وهناكَ أشعلها الحريقُ
عشقٌ وعشَّاقٌ باعتلالِ
ما زلتُ أبحثُ عنها
كطائرٍ مهاجرٍ
أعياهُ جرحُ الجناحِ
تأخَّرَ عن نبضِ قلبهِ
انتظرَ ريحَ الصَّبا تحملهُ
قذفتهُ بلا رحمةٍ
وبقسوةٍ ريح الشَّمالِ
مازلتُ أبحث عنها
قد أراها في شغبي
في ضجيجِ مشاعري
في اللَّيلِ الطَّويلِ
يجثمُ على صدري
في حيرتي وفي السُّؤالِ
مازلتُ أبحث عنها
ومازالَ القلبُ ضعيفًا
موجوعًا بالغيابِ
أسيرُ وجدٍ هو
ضاعَ خفقانهُ بالسَّرابِ
والرُّوحُ تشتعلُ قهرًا
بينَ فكرِ اللِّقاءِ يغنِّي
وبينَ النبضِ قد أبطأَ
فضاعَ بالأوهامِ وبالآمالِ
ومازلتُ أبحث عنها
خيرات حمزة إبراهيم
١٤ /٨ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق