لِما العراق ... لِما الذُحال ودمٌ يُراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأودع الكلمات
نثراً في العراء
وأناشد في الأصيدُ
لِما البلاء
لِما فعلةٌ ضيّزى
لِما دهرٌ جفى
لِما فعلةٌ نكراء
لِما حلكة سوداء
قاتمة ... عابثة
نتوق كالأفعى سُبات
أو كضبٍ بجحرهِ بات
وبناة القلب بدقات
بصدى يرتد بأنقات
لِما أنا ... لِما أنت
بل كلُ .. نحنُ سواء
كحاطب ليلٍ عشواء
موتٌ تأبدنا.. ما لنا عزاء
حياة الشقاء نراها
أو ممات
أحداثٌ مخيبات
آذان بلا إنصات
أحث الخطى
في مسلكٍ عثرات
ثوبٌ تلبس بالعناء
جرحٌ بطعنة نجلاء
ذراعُ الشريف لوى
والنهرُ غازله طمى
أزقةٌ حارتي ثكلى
تناشد صوتها حبلى
الأحداث
فردت لها الأجداث
لِما التخشب كالدمى
هل من رضاءٍ قد قضى
فأحدثُ ذاتي مرات
هل من حلٍ آت.. آت
يأتيني الردُ ..
هيهات .. هيهات
وطنٌ بطيات الخفاء
ريحٌ عقيمٌ ولج السماء
ونقمة خرساء
في ليلةٍ عجفاء
دويٌ توحد ردد بالنداء
صلقتْ نساءٌ الحي
إما يكفي هذا الغي
مات الرثيثُ مساء
والصمت يُخرسهُ عواء
محنٌ تترا لا إفلات
سجنٌ مُطبقٌ بلا ثغرات
ويلٌ يخلفُ ويلات
سأشد الرحال .. بلا رجعة
سأسكب بالغزير دمعة
سأرحل دون عودة
أرحل عن صمتي وعزلتي
وأعنف الذات يا ويلتي
قلمي هدهُ الاعياء
كثُرت أعباء
وخليلة قد مسها الضراء
أبحث عن أسمي في الجدران
واغازل جرف الشطان
هل من آوانا بما فات الأوان
والويل ينذرنا ويلات
والسر بصدرٍ قد مات
هيا انثروا روح الغرير رفات
يا ويلنا من عبرةٍ عرجاء
قرودٌ بحلتها لبست فراء
طرب ورقص وغناء
صك الغمام بقطرٍ دون ماء
فهل تنوي البقاء.. أو الفناء
أرحل لواق أو ما قيل واق
وأصدح بقولك.. لِما العراق
لِما الذحال ودمٌ يراق
فأن لفت الساق بالساق
سيعود فجرك يا عراق
سيعلو الهتاف بسبعٍ طباق
بغداد أنتِ حبيبتي وبك الوفاق
ونزق العمالة راحل رغم النفاق
سيُجرع السم الزُعاف دهاق
يا ليتني حياً أرى
نهاية من نمادى وطغي
فأجحظ الأحداق
لأرى وجهاً جديداٍ للعراق
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق