حطمت أوثان الغرام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنست بها فكان لسان الصدق مقولي... ما كان ظنٌ بـــــذاك الهجرُ مُقبل
فرهت لها قــــدمٌ تـــلاقت بها قـدمي ... كبرق سنا بالضوء يـَـمطُر وابلِ
فطرت من فرحٍ عند العناق بــثغرها ... فذقتُ رضــاب الفاه بتُ مُـهلهلِ
ولست بمن يدنو هشيم الخبز فــــأراً... أو كالغشيم بهدرٍ الماء من سيـلِ
ولستُ بماكر في حــومةٍ ادنو لـــــها... فكل الكل مني وبعض البعض كُلِ
وكلَ ما حوت الخلابة جِــلتُ أوفـــي ... شغفتُ بأذن السمع والعين تُكحلِ
فما كان ظنٌ أن أُصَــــم بها الـــعمى ... ومجامر بالصبر قدحُ النار تُشعلِ
حتى أراني ثمــــــــاد الماء عــــكرهُ ... كطعم عليـــل الداء مُــر الحنـظلِ
فسقت لــــذات البـــين صـنو عذابها ... ما كنت أعلم كيداً بالنــساء مؤملِ
فرحت اداوي بالــــجروح تكـــــلمتْ ... بشـفاه جُــرحٍ ناضـــحٍ لا يُـــدملِ
توسلــت لو إني رأيت بمـــــن جنـى ... لحالٍ به المـجروح جُـــرحاً مٌثقلِ
فقلت لها آيات ذكر باللســــان مُرتل ...عسى القلب ينبض للحبـيب فيـقبلِ
فإن تجعلي قولي بـــــذكر الله يُسـأل ... فبه التــقرب للآلة بجــــمعٍ نـأملِ
فالعــــهدُ في وصل الأحبة صــدقهم ... بعشق العـذارى والحـلالُ بأجــملِ
فالطرق في ســــبجِ المــعادن لمـعةً ... كالدر في جـوف الــقواقع مُـــذهلِ
فإن كان وقـعٌ بهذا ليس مـــــا أرى ... فهـــبي اغربي وجـهاً اليِّ وارحــلِ
فقد ضقت ذرعا بالصـدود لقـــــربةٍ ... فلســـتُ بتــــابع لـــلذل مبــــــتذلِ
ولستُ بنقصان الوداد لــــمن جــفا ... حتى أرى النـقصــان مــــنك مُكملِ
أو من يرى بالغير مــــا بلغ المدى ... ككحــلٍ دنا من أرمـد الــعين أميــلِ
أو من ذميـــم الخلق يقدح بالرؤى ... مســــاحيق وجــــه للقـــــرود تُجملِ
وبفطرة بكر كوجه الأرض مسحة ... لم يعتر العرى حــــــــصد المنــجلِ
فأدرت وجهي لوجهٍ بات كالصــنم ... وحطمت اوثان الـــــــــغرام بمعولِ
فلا يعوق ونسرا كنـــتُ اقربــــهم ... أو من يـحط برأس ســـــــاجدٍ هُبـلِ
ركبتِ مطايا الجهل ما كنتِ تجـهلِ ... أنا ابن الفرات نقـــــــائهُ بالمــــنهل
أنا أبنُ قبعٍ ســــليلُ الآل من عليّ ... بجذر ثابتٍ بالأصــل غـــير مخلخل
فأن صددت فللستُ نادم هـــــجرك... وان غرفت بماء البحر ليس مُقـــلل
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق