الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ٧٤٥ )


إنه الله ٣٣


جلس خليفة يوما ونظر لأعرابي يقف ببابه فقربه من مجلسه وسأله مستهينا به وقال له : أين ربك

وفوجىء الخليفة بإجابة من الأعرابي ألجمته ولم يستطع له يواصل معه

قال الأعرابي : بالمرصاد


نعم إنه بالمرصاد لكل عابث لاه ،

إنه بالمرصاد لكل متكبر ،

إنه بالمرصاد مؤيدا لكل يتقرب اليه سميعا بصيرا 


إذا بالفعل حدثت نفسك في كل لحظة ، وهتفت روحك من داخلك لتنبهك وتوقظك بذلك النداء الخفي النابض فيك باسم الضمير وقلت

" عليَّ رقيب " 


إذا سددت لك خطوات الحياة بالرشاد ، 

وإذا سهل الله لك طريق النور فوجدته ملء قلبك ،

وإذا خامرك  شعور الرغبة والرهبة من جلاله 

وإذا عزز الله لك صلتك بكتابه المقروء وأدمنت تلاوته أناء النهار وأطراف الليل ... 


فأنت فعلا حققت معنى

" عليَّ رقيب هو بالمرصاد لي في كل حركاتي وسكناتي " 


وستجد الله في كل لحظة معك يثبتك ويؤيدك مثلما كان مؤيدا وناصرا لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ، لما خشيا بطش وجبروت فرعون فقَالَ لهما :


" لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى" 

طه ٤٦


سليمان النادي 

٢٠٢١/٨/١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...