خواطر سليمان ... ( ٧٤٥ )
إنه الله ٣٣
جلس خليفة يوما ونظر لأعرابي يقف ببابه فقربه من مجلسه وسأله مستهينا به وقال له : أين ربك
وفوجىء الخليفة بإجابة من الأعرابي ألجمته ولم يستطع له يواصل معه
قال الأعرابي : بالمرصاد
نعم إنه بالمرصاد لكل عابث لاه ،
إنه بالمرصاد لكل متكبر ،
إنه بالمرصاد مؤيدا لكل يتقرب اليه سميعا بصيرا
إذا بالفعل حدثت نفسك في كل لحظة ، وهتفت روحك من داخلك لتنبهك وتوقظك بذلك النداء الخفي النابض فيك باسم الضمير وقلت
" عليَّ رقيب "
إذا سددت لك خطوات الحياة بالرشاد ،
وإذا سهل الله لك طريق النور فوجدته ملء قلبك ،
وإذا خامرك شعور الرغبة والرهبة من جلاله
وإذا عزز الله لك صلتك بكتابه المقروء وأدمنت تلاوته أناء النهار وأطراف الليل ...
فأنت فعلا حققت معنى
" عليَّ رقيب هو بالمرصاد لي في كل حركاتي وسكناتي "
وستجد الله في كل لحظة معك يثبتك ويؤيدك مثلما كان مؤيدا وناصرا لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ، لما خشيا بطش وجبروت فرعون فقَالَ لهما :
" لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى"
طه ٤٦
سليمان النادي
٢٠٢١/٨/١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق