كنت
كنت بالأمس لي تسرّ
أنّ على يسراك أضحى لي مقرّ
وأنّي بدأت في رحابه السّفر
منذ مئات السنين من الدهر
فزرعت في ذاك القفر
جنّة من الورود والزهر
التي أينعت فانتشر في روحك
العبق من العطر
وانفجرت من العيون
ما روى الشرايين الظمآى ينابيع مطر
وكأنّي أضأت حنايا الفؤاد
بقناديل من ضيّ القمر
وتلألأت ذرّات الصّب فيه
نجوما كأنّها ياقوت ودرر
فثغر فاهك من شعاعها
وأشرق وجهك وجدا كالبدر
كنت لحديثي السّاعات الطّوال
بشغف تنتظر
تسامرك لهفتتك في ليالي السّهر
كنت ولازال في الفؤاد اسمك يُذكر
فأين المفرّ؟
بقلم ريم منصّر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق