الخميس، 5 أغسطس 2021

وفاء غريب سيد أحمد

 أفاوض نفسي

ثُمَّ أتشظَّى في أرجائي 

لغتي صَّريحةٌ.

لكن دَّروبِي موصولةٌ، 

بأقدامٍ هزيلةٍ تنعي طريق الفراق. 

رَّغبتي مكشوفةٌ.

وفوضى النَّبضِ،

كشجرةٍ مغطّاةٍ،

برياح خريفٍ تتعرى فيها الأبدان.

كُلّما داهَمَني الصّقيعُ،

صار ألمي اكثَرَ وضوحاً.

حفيفُ الأَوراق زائف.

في خريفٍ بائس يَقلْهُ وعيي 

في صيغةٍ بلاغيةٍ كاذبة.

ببراءةٍ حياتي تمضي صوبَ عَجزِي. 

أدنى وصَاياي. 

أكون أيقونةً تنعي ما تخشاه،

في لوحة سريانية، 

ألوانها تعكس صرخة السكُون الصاخب داخلي. 

هل الكونُ هو ما اراه؟

الألم راسخ في سَغب الذاكرة. 

مغامرتي ضميرها مُستَتر.

ووجهِ لغتي واضح كالنهار.

أخشى أن أمكُث طويلاً،

في دنيا مليئة بالأسرار.

أقداري رأيتها،

تتسابق عليها آثار الأقدام.

رأيت من غازل الشمس في عيني.

ومن صاحب القمر في ليلي.

ومن هام في عبير الورد على خدي وغالب الملاب.

بسيطة أعيش الربيع،

في أريج خريفي.

خطّوات وهميّ،

أرسم عليها شغفي للحياة. 

خلف دثار روحي،

ذاك الظّل ثابت أقف على مقربةٍ منه،

في بسمةِ رضى أمحو بها، صخب الوقت في حاضرٍ،

يقيني فيه تائه،

في وحدتي عندما تعتلي الجبال.

صدى صوتي يُقيم صلاة الغائب. 

في بيت خالٍ من الأنفاس.

تتقمَّصني أرواح فَرحة. 

أُزرَع معها من جديد في أرضَ الأمَلِ.

بشكلٍ مخالفٍ أتزينُ بكَلِمَاتِ الحُبِّ.

كي أَزيلَ عن رَوحي الغَيم.

على جَوانِبي عَطر الياسَمين.

أحَمل في نفسي معانيَ بسيطةً،

سَكبتُها على رأسِ الحُلم البعيد.


وفاء غريب سيد أحمد 


28/7/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...