الجمعة، 25 يونيو 2021

د٠جاسم الطائي

 ( كأني وإياهُ ٠٠٠)

-------------

أباحَ فؤادي وما فصّلا 

وأردفَ بالدمعِ مستعجلا

ولم يكُ يوماً كتوماً ولكنْ

يعفُّ على الدهرِ أن يسألا

فمن ذا يُشَفِّعُ نبضاً تجَلّى 

كما الهمهماتِ وخِلّاً سَلا

وكل الذي مرّ من طيفهِ كا

نَ حلماً تراءى فما علّلا 

أنازعُ فيهِ الليالي طويلاً 

لعلّ الذي مرّ لن يرحلا

فأُشرِبُهُ كأسَ شوقي إليهِ

وهيهاتَ هيهاتَ أن يثملا

ولا زال في القلبِ بعض جموحٍ

وما زالَ في همِّه مثقلا

كأنَّ الذي زار حقٌّ فيرنو

إلَيَّ بوصله مسترسلا

فيغرقني في جنون شجوني

ويا ليت بوحي صفا منهلا

لأسمعَهُ من جميل القوافي 

وأنظمَ من شعريَ الأجملا

وأطربهُ بَيْدَ أن الليالي 

تجيزُ على القولِ كلّا ، و لا 

كأن القصائد محض افتراءٍ

وأن المغاني سرابٌ بِلى

فأصحو ويصحو حصاد الأماني 

كسنبلةٍ عانقَت مِنجلا

وأمضي وتَمضي حكايةُ حبي 

وإني وإياهُ ممَّن خلا

فلا بُثْنُ ردّت من الشعرِ بيتاً

ولا الدَّهرُ يحفظُ من أسمَلا 

------------

د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...