**إنتهى الكلام .* *
في ليلة شتوية باردة.
وضعت رسائلك القديمة.
أتفحصها واحدة واحدة.
كانت عندي غالية و عزيزة.
فيها أحلى كلام.
سافر بي إلى عالم الأحلام.
وأسعدني عدة أيام.
وكان لي سندا يا سلام.
لكنك رحلت دون
سابق إعلام.
غبت عني كما تغيب.
شمس هذا المساء.
لكن الشمس بزغت صباحا.
وأنتَ غبت عني عدة أعوام.
رسائلك جزء مني.
أخبروني أيها الأنام.
ماذا أفعل برسائل أحلى كلام؟؟؟.
أَأُمزقها، أم أحرقها؟
أم أحتفظ بها كل الأيام؟
علها تصبرني عند شدة الهيام.
و أتدثر بها لأحس بدفء الغرام.
******
رسائلك بحر من الحنان.
غرقتُ فيه حتى البنان.
رسمتَ فيها بأجمل الألوان،
أزهارا وَ ورودا و أبهى الجنان.
تسبي بروعتها الأدهان.
كأنك شاعر محترف فنان.
رسائلك فيها أعذب الألحان.
عزفتها على أوتار قلبي الولهان.
سأبحث عنك في كل مكان.
لأ عيد لك رسائلك.
لأنها ماعادت تهمني الآن.
لأسترجع قلبي الذي.
ضاع بين العشف والبيان.
وترتاح روحي المنهكة .
من هذا الهجر المدان.
سأغلق بإحكام كل الأبواب.
ولن أُطلق لقبي مرة العنان.
لأرحم نفسي من هذه الأشجان
وأتحرر من قيدك.
وأبتعد عن الأحزان.
و أنعم بجنة الرضوان.
ولن أعود لقلبك القاسي.
مهما وعدت بإحسان.
وطلبت من غفران
انتهى الكلام أيها الإنسان.
بقلمي.الشاعر عبد اللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق