((((دع الاختباء ))))
كما أعدت بناء جدار تحطم آخر
يحيط بقلعتي الحصينة الخطر
الظلام يتربص بي كوحش كاسر
أنتظر قدومك بلهفة كي أتحرر
فبساتين عمري بدأت تحتضر
آلاف أعوام ولم يزورها المطر
متى يا ترى يرفع هذا الحظر
ألن يأتي أبداً يوماً ما الفجر
ويصفو قلب بغبار الخذلان تعكر
من سيلين صلابة قلبي المتحجر
أيا من بالخلف تختلس النظر
وتتخذ ستار الخجل للتنكر
أخائف مني أم تخشى فخ النظر
أيا منقذي كفاك الاختباء والتنكر
ودع عنك كل حجة وعذر
تحلَّ بالشجاعة ولو مرة وأظهر
فنحن لا نملك كل العمر
لحظة وتغير مجرى القدر
كلمة وداع حزينة وينتهي الأمر
لذا أيا من تختبأ أرجوك لا تتأخر
فقد تحرك من المحطة القطر
وكاد أن يفقد فؤادي الصبر
أسرع وإلا ستفوتك فرصة العمر
فج الزحام وأصنع لك الممر
قلبي بسيط لا يتطلب المهر
سوى أن تحييه و تجعله يشعر
لا يحتاج كلاماً معسولاً أو بيت شعر
فقط كن له الجناح كي يطير
والأمان الدائم كي يصبر
وجسرا على مدى الأيام ليعبر
إن كنت نوراً سيكون القمر
أترك الخجل والحجج وأي عذر
إن لم تكن الأول فكن الأخير
وكن الذي يفوز بي من دون البشر
بقلم: عمر محمد صالح أبوالبشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق