بكاء العراوي
كل العناوين التي أكتبها غريبة حقاً … بل بعيدة عن منقلة التفسير … غريبة كغربة حروف أي احساس اشعر به ليومي هذا أو ساعتي هذه …
كيف أفسر لك بكاء الجوامد و الأشياء أو صراخ الأزمنة العرجاء ؟ كيف أقنعك بأن كل الطرق التي مشت في داخلنا أضحت طرقاًً مفخخة بالبكاء …
أنا الآن على شاطىء بعيد حيث رسى اليقين أو الحنين اطهر دموعي من زرق الاغتراب أو الانجذاب أو لوعة الشوق أو عصف الأنين …
أنا مستقيل … أنا مستقيل من دورة الأرض حول الشمس … مستقيل من كل تلك الجغرافيا المغشوشة التي لم ترقب دورة الفصول في جنان جسدك … من دروس التاريخ التي نسبت معارك لقائنا … أنا مستقيل من وجود الصفر على اليمين ، من تشكيل الحروف أو اعراب المفردات و إعراب الجمل و الظروف …
تحت بكاء العراوي … أريد أن أقول لك بأنك طفلتي التي استنشق ألعابها و نزق ضفيريتها و أن انعدام الأخيلة المستبد بي لا يؤثر في سمت العشق الذي خزنته لك معتقاً خالصاً طاهراً .
تحت هذا العنوان إني مكلف أن انقل إليك بكاء المعاطف التي لبستها بأيام اللقاء … نزق كل وشاح و عتب كل ياقة قميص … صعد عليها شعرك المجنون قليل التهذيب … إني مكلف أن انقل إليك بكاء العراوي .
بقلمي أحمد يمان قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق