الاثنين، 28 يونيو 2021

أحمد يمان قباني

 بكاء العراوي 


كل العناوين التي أكتبها غريبة حقاً … بل بعيدة عن منقلة التفسير … غريبة كغربة حروف أي احساس اشعر به ليومي هذا أو ساعتي هذه … 

كيف أفسر لك بكاء الجوامد و الأشياء أو صراخ الأزمنة العرجاء ؟ كيف أقنعك بأن كل الطرق التي مشت في داخلنا أضحت طرقاًً مفخخة بالبكاء … 

أنا الآن على شاطىء بعيد حيث رسى اليقين أو الحنين اطهر دموعي من زرق الاغتراب أو الانجذاب أو لوعة الشوق أو عصف الأنين … 

أنا مستقيل … أنا مستقيل من دورة الأرض حول الشمس … مستقيل من كل تلك الجغرافيا المغشوشة التي لم ترقب دورة الفصول في جنان جسدك … من دروس التاريخ التي نسبت معارك لقائنا … أنا مستقيل من وجود الصفر على اليمين ، من تشكيل الحروف أو اعراب المفردات و إعراب الجمل و الظروف … 

تحت بكاء العراوي … أريد أن أقول لك بأنك طفلتي التي استنشق ألعابها و نزق ضفيريتها و أن انعدام الأخيلة المستبد بي لا يؤثر في سمت العشق الذي خزنته لك معتقاً خالصاً طاهراً . 

تحت هذا العنوان إني مكلف أن انقل إليك بكاء المعاطف التي لبستها بأيام اللقاء … نزق كل وشاح و عتب كل ياقة قميص … صعد  عليها شعرك المجنون قليل التهذيب … إني مكلف أن انقل إليك بكاء العراوي  . 


بقلمي أحمد يمان قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...