( ذات رحيل شتاء ...)
وبلا شعور فتحتُ رسائلك..
تلك التي خبأتها تحت
وسادتي
منذ أمسٍ كان
فتناثرت بحزنٍ همساتنا
بِقدمٍ إعترى أسطرها
بغبارِ النسيان
فتآكلت أحرفي بكاءاً
وحنين
وبشوقٍ للحظاتٍ
تقاسمتها معك
إرتشفتُ شهد لحظاتنا
بعبق ياسمينةِ الغرام
لهفة وتَحنان
فأختنقت عبراتي
وأحتجتُ لعطر أنفاسك
يغمر أيامي
سلاماً وآمان
فليتني أعلم لمَ كتبتُ
عنكَ ... أنتَ
وليس سِواك
ولمَ لازلتُ أتنشقكَ
شوقاً
كلما إعترى قصيدتي
الحنين للقاء وعدٍ
بدفء الشطآن
ليتني أُحطم تمثالك
بداخلي وأمزق هويتي
وأكون لاجئةً مشردة
بلا أرضٍ ولا سماء
ولا فيّء أوطان
ليتك تتمزقُ من على
جلدي وتتسربُ
من بين مساماتي
فقد تعبتُ دروب ذكرى
ومقاعد إنتظار
صمتاً وهذيان
فليت ذكرياتك
ذهبت معك ذات
رحيل شتاء
سقم بُعدٍ وموت
زهرٍ ونحيب
أغصان .
بقلمي نونا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق