أسَـفي عـليك
***
أَسَـفِي عَليكِ ولا عَليكِ فما الَّذي
يُـرجَى لَديـكِ وقـد رَمَـيْتِ نِـبَالا
وأَصَـبْـتِ قلباً لا يُصـيـبُكِ نَـبلُهُ
مَهْـمَا رَمَيْتِ وذاقَ مِـنكِ نَـكَـالا
قَلْباً تَـغَـنَّى بـالمَحَبَّةِ نَـبْـضُـهُ
وسَـقَاكِ من نَـبْـعِ الغَرامِ زُلالا
أَسَفِي على الحُلُمِ الجَميلِ وَأَدْتِهِ
ظـلْمـاً وكان مُـرَفْـرِفـاً مُخْـتَالا
أسَفِي على الحُبِّ الَّذي
قد هانَ في عينيكِ
حينَ هَجَرْتِ منهُ ظِلالا
أَسَـفي على الدَّمـعِ الَّذي
قـد فاضَ من عَيْنَيَّ
دَهْراً في هَواكِ وسالا
أَسَفي على الـشَّـوقِ الَّذي
قـد هَدَّني و أَذابَني وَجْـداً
وصَالَ وجَالا
أَسَـفي على الشِّـعْـرِ الَّذي
ذوَّبـتُ فـيـهِ مَــشــاعِـري
وَلَـهَاً فَـتَـاهَ جَـمَالا
أَسَـفِي على ذِكـراكِ
مـا عــادت تُــغَــرِّدُ
أَو تُـؤَرِّقُ أَو تُـثيـرُ خَـيـالا
أَسَـفي وما أَسَفي عليكِ بِنافِعي
يـا مَنْ لَـقيتُ بِـدربِـها الأَهــوالا
عَـذَّبْتِني وظَلَمْتِني وأَضَـعتِ حُـبَّاً
كـان ظَــنِّـي أَنْ يَـضـيعَ مُـحـالا .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوانها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق