الأحد، 27 يونيو 2021

الشاعر محمد محمود

 أتلعثم في جلباب نومي 

أنهض مترامية أطراف كسلي 

أخرج من رحم الموت جسدا متعبا 

مصابا بوحل وممرغا في الطين

يخرج مافوق عمري في غبار الحكايات

أشق ضباب السكون لطريق النهايات  

أتجاوز بيدي التراب لأنتهك الصمت

وأخرج من ثغرات  البؤس منتبهة 

أمضي مشدودة للخلف 

لأمسح غبار الألم عني من الريب 

وأعود لنوافذ أحلام اليقين 


في تلك اللحظة أخرج 

سيدة"مسنة

تجاوزت حدود البقاء

بل تجاوزت خمس" وسبعون عاما

من العمر الملون بالرماد والسكرات

أتقدم نحو مسار عقارب عمري

جثة يشجبها ألم التجاعيد

هشة على وجنتيها صفعات من زمن ثالث

مقتولة"بأوزار الذل والفوضي


أخرج منكمشة علي فجوات وهم

متكورة" تبحث عن وطنا يخلو من الزيف

تلدغها الحقيقة وترتب عقارب العمر

تبحث عن واقعية غير جائرة

لتدغدغ تلك الحواس بيديها وتعود بها

لأول براعم الطفولة والحلم

لعمر المرح والتدفق والطيش والجنون

تكبر في داخلي طفلة رهينة اعتقال جسدي

وتعود بي لتطهو أحلامي فوق منضدة كفي

أعود مراهقة تملؤني جداول ماء الامنيات

لأقتل الدهشة فوق رصيف الفراع

وأسكب من عين النهر احزاني

الشاعر محمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...