أتلعثم في جلباب نومي
أنهض مترامية أطراف كسلي
أخرج من رحم الموت جسدا متعبا
مصابا بوحل وممرغا في الطين
يخرج مافوق عمري في غبار الحكايات
أشق ضباب السكون لطريق النهايات
أتجاوز بيدي التراب لأنتهك الصمت
وأخرج من ثغرات البؤس منتبهة
أمضي مشدودة للخلف
لأمسح غبار الألم عني من الريب
وأعود لنوافذ أحلام اليقين
في تلك اللحظة أخرج
سيدة"مسنة
تجاوزت حدود البقاء
بل تجاوزت خمس" وسبعون عاما
من العمر الملون بالرماد والسكرات
أتقدم نحو مسار عقارب عمري
جثة يشجبها ألم التجاعيد
هشة على وجنتيها صفعات من زمن ثالث
مقتولة"بأوزار الذل والفوضي
أخرج منكمشة علي فجوات وهم
متكورة" تبحث عن وطنا يخلو من الزيف
تلدغها الحقيقة وترتب عقارب العمر
تبحث عن واقعية غير جائرة
لتدغدغ تلك الحواس بيديها وتعود بها
لأول براعم الطفولة والحلم
لعمر المرح والتدفق والطيش والجنون
تكبر في داخلي طفلة رهينة اعتقال جسدي
وتعود بي لتطهو أحلامي فوق منضدة كفي
أعود مراهقة تملؤني جداول ماء الامنيات
لأقتل الدهشة فوق رصيف الفراع
وأسكب من عين النهر احزاني
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق