في هواك أنا الغريق
أطلت على ليلي وأثقلت رحله
لعل طلوع البدر يدركه عن كثب
فقال لي الليل البهيم حبستني
ليطلع بدر غاب عنك أو احتجب
فقلت له صبرا تمهل فقال لي
رويدك يا هذا ففي صبرك التعب
وقال إذا ما جاء بدرك فقل له
هنا الليل يا بدراً على معصمي انتحب
نصحني بترك الحب مادمت قادرا
ستلقى إذا ما سرت في دربه النصب
ستلقى صدودا تارة ثم تارة
تفوز بوصل ثم تلقى به العجب
تصيب وتخطئ ثم تخطئ تخبطا
وتَغفِر ولا يُغفَرْ إذا ذنبك انكتب
ستحيا حياة الخلد أيام صفوةٍ
نعيماً ولكن فجأةً ذلك انقلب
وتحظى بملك عامر فلتصونه
وأحسن سياسته وإلا فقد ذهب
هي الغيد منها كالنفائس كريمة
إلى مثلها فاسعى بجهد لكي تُحَب
وأبحر ولا تخشى العواصف وريحها
وغامر ولا تخشى الخسارة أو العطب
ولا تطلبن من كان بالهجر معرضا
وقرب إليكَ من بودٍ لك اقترب
ولا تغلق الأبواب في وجه من هفا
وكن انت من يعفوا وكن انت ذا الغلَب
وإياك أن تقسو على من تَوُدُهُ
فبالرفق تلقى كل خير لكَ وجب
كلمات الشاعر طه الظاهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق