قبر امي
.............
بسمة على وجه امي تملأ الحياة
سعادة ورغدا
قبلة على جبينها لا تظمأ القبل بعدها
ابدا
من تذوّق حلاوة تقبيل يدها . ينسى
حلاوة العسل والشهدا
أخفق أيها القلب حنانا . دمك يرفد
من دمها المددا
أنت للصباح المشرق مبسم وللمساء
ضوء للنيازك والشهبا
كل الأيام بيض بوجودك. ويوم غيابك
يوما اسودا
يتّسع القلب لكل أحباب الدنيا وحب الأم
في القلب يحي منفردا
تحلو الحياة تحت جناحي كل أم .ويتيم أمه
يعيش حزينا مشرّدا
من نسك دعائك أزهرت سعادتي وربيع شبابي
من رضاك قد ورّدا
شهيدة من ماتت وتضع حملها لا ينطق عن الهوى
الرسول.ص. أحمدا
الا ليتني كنت لقبر امي الشواهد واللحدا .أضمّك
إلى أحضاني ولا تنظر عيني من بعدك أحدا
رحماكي امي وكل أمّ على قدر ما ينتهي عندها
العددا
حفنة تراب من كنز ضريحك أثمن من كنوز
التبر والزمرّدا
أنتشي أيها المرج الأخضر. فلولا الشهداء والصالحين
لن تنعم باليخضور والندى
من عقّ والديه لا ينتظر من أولاده الأحترام والأدبا
من أطاع الله ورسوله وأرضى أمه في جنات النعيم
خالد مخلدا
الكاتب السوري عماد نديم خالدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق