الجمعة، 11 ديسمبر 2020

كلمات بقلم عصام عبد المحسن

 الأخشاب لا تغرق

فما الذى

أغرق السفينة

في البحر؟

وأبدل راحتنا

على جذوعها

بلهيب تزايد اشتعاله

بمزيد من حطامها

كل هذه الأشجار

 ثمار تتدلى

لا توشي لنا 

بالخلود

وطيور غير مهاجرة

من طبقات الأرض

إلى أرفف السماء

وشمس 

اتعبها الدوران 

خلف ظلالنا

فنامت على الأوراق

أوقات الظهيرة

فتمددنا كذلك

تحت أبط الشقاء

وتعودنا

مخادعة الحياة 

باخضرارها

وكلما تزينت الأشجار

في عيوننا

أبينا

ان نقضم منها ثانية

فلا نطرد 

أو نطارد للبحر

فيغلق علينا

ونتجرأ عليها

ونجتزها

ونشطرها شرائح

لنصنع السفينة

ونعبر الماء المنفلق

مستمسكين 

بالتعاليم القديمة

 نواجه الخداع

بثقب الذات

والقبض على العصا

فلا تتلوى الحيات

بموضع العبادة

والنمل يبقى

ناخرا في النخاع

فتسقط الأشجار

فوق رؤوس البحار

فلا تغرق

والسفينة المثقوبة

تغرق 

بالتهام الذات.

..............

عصام عبد المحسن

2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صباحٌ يتّكئ على اسمِ الله

 صباحٌ يتّكئ على اسمِ الله ، يمشي مطمئنًّا لأن الطريقَ وإن غابَ آخره، فاللهُ حاضرٌ في كلِّ خطوة. صباحٌ أُسلِّم فيه قلبي للسماء، وأترك ما أثق...