قارئة الفنجان
12.2020
أدارت فنجاني بأصابعها الحلوين
وابتسمت ابتسامة الناس العارفين
وقالت:
أبشر يا صديقي المهموم الحزين.
الحرب ببلادكم انتهت
والعاصفة هدأت وتلاشت
والغيوم انقشعت
والشمس اشرقت
***
قلت:
لله درك أتمزحين؟
ادارت فنجاني ثانية إلى الشمال واليمين
وقالت أنظر، أنظر هنا،
وكن متأكدا وعلى يقين
من ذهبكم الأسود ستصبحون مسعدين
وسيعود الشباب للحب متلهفين
وعلى الزواج يصبحون مقتدرين
وستزهر الحياة عند الناس اجمعين...
قلت:
كفاك تسخرين،
ألست معنا تعيشين؟
وهم للذهب الأسود خاطفين
أم أنت مع النجوم تصعدين
ونحن إلى تحت القاع هابطين،
وعلى بلوانا صامدين وصابرين
قالت: هذه أقوال العارفين،
وكل رجال الدين
اسلام ومسيحيين
الله لا بد يعين.
***
قلت بلسانهم لا تعبثين
وارجوك كفاك تمزحين
قالت:
فنجاني صادق وأمين
اسأل عني الحاضرين والغائبين...
قلت:
سألت عنك في كل دين
قالوا:
لا يوجد منجمين صادقين.
كتبها: عبده داود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق