السبت، 26 ديسمبر 2020

كلمات بقلم شيت العساف

 كف يعانق خده ويغافله

ودوي اعصار الدموع يشاغله


وبذائة الالفاظ تخجل لفظها

وسبابه من راسه لاسافله


فالخبز والحلوى طواها جوعه

وبصدره انشاجه المتحامله


ولعبرة الخوف الكبير دموعها

ولعين من نال الحتام مذاهله


متدثرا بالليل يرجف جنبه

وبوجنتيه دموعه المتكاسله


هل خلف الاحزان وسط دياره

ام رافقته غيومها وسلاسله


مافاق من سكر الدمار جبينه

واستوقفت كل الديار مشاكله


هل تفرش الاوجاع كل محطة

ام تعتليه رمالها بسواحله


فتعيده الامواج جثة هامد

وتصده ان سار خلف القافله


ام انه ذاق المرار تجرعا

في كل ضنك كاسه متكامله


هل انت من حرق الزروع جميعها??

ام انت من جلب الدمار قنابله??


فيحير هل يحكي الماسي كلها

ام يكتفي بالخبز فهو مشاغله


ام يعتريه الحزن رجفة خائف

ويناله باللطم صوت سائله


واستلت النكبات غصبا سيفها

ورمت غمادا كي تزيد مذاهله


وتعاونت باللطم كل مسائها

وتقذعت بالشتم ضبعا اكله


وتفيقه الضربات من اغمائه

وتعيده الصعقات نحو زلازله


وتجره الايدي ليوطأ بعدها

من جنح صبح يكتوي بمشاغله


فيقبل الايدي لياكل خبزة

وتخيط اردية الحياء سوائله


هل تثمر الاشجار بعد يباسها

ام تزهر الروضات عند الثاكله


اهوال ماتاتي الحروب كبيرة

ليست كلاما بعضكم يتناقله


بل ليس من نطق يوفي حقها

او خيبة في صرخها وتجاهله


ماضر لو عشنا حياة مكرم

لم تطرق الحرب الضروس مداخله


او ان نفيق وقد مضت في نومنا

صبحا لنطلق في السماء بلابله


او ان نذوق التمر يوما واحدا

يكفي تجرعنا كؤوس حناضله


كم من امان تعتلي غفواتنا

وتجيبنا النكبات رمي قنابله


وبلا جواب كل اسئلة لنا

يطا النعال على وجوه سائله


ويديم وعد الكذب عيشا مزريا

ويذر في عين الرماد مخاجله


تم الدمار واودعت ضحكاتنا

في جوف حزن لايمل غوائله


وتهنئ الثكلى بعودة جارها

يمشي على عكازة متحامله


وتقول حمدا للاله بعودة

فمن استطاع العود نال النافله


هل ذنب من سلب الغرام فؤاده

قتل وتهجير ودنيا زائله


ام انه يدع الغرام واهله

ولخوفه يدع الغرام لعاذله


ماذا يفيد العشق ان متنا به

حين اعتلت امواجه في ساحله


ماذا يفيد المكث وسط ديارنا

ان كانت الاوطان تدني الغائله


لم يبق في عشق البلاد برائة

فالكل يدعو نحو دنيا افله


ماضرنا لو مات فينا صوتنا

وبلا عواء كي تسير القافله


فالى متى نبقى نداري حزننا

ونعيش للاحزان دون فواصله


لم لاترى مقل العروبة وردة

ولم الطفولة تستغيث قنابله


فالى متى تهوى الدماء ديارنا

والى متى نسعى للمس دمامله


والى متى ملح الجروح يفيقنا

ودوي خوف فاق صوت صواهله


والى متى تبني الديار قصائدا

عن جرحها ودمائها وجداوله


يكفيكم سكب الدموع اما ارتوت

ترب العراق دمائكم وثواكله


يا ال يعرب عمروا بلدانكم

يكفيكم التهديم صرتم ماثله


شيت العساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذهب له بقلم رنا عبدالله

 اذهب له... ياطير الحمام... بمحبتي... وأخبره دوما بأنه كل الاخلة والأنيس بخلوتي... نسكي ورهباني وكل تصوفي... بالحب كان توحدي بعقيدتي... أنا ...