قال الإمام الشَّافعي / رضي الله عنه
تنكرتْ البلاد علي حتى ___ كأنَّ أُناسها ليسوا بناس
معارضة بعنوان :
القسوة _______________________________البحر : الوافر
قسا ليلي علَّي بما أُقاسي ___ وقد باتَ الفراغُ بلا مواسِ
ومن فقدَ الحنانَ بصدرِ خلٍّ___ وتاهَ العقلُ من وقعِ الرَّواسي
أتتهُ مصائبُ الزَّمن المجافي ___ بكلِّ قساوةٍ تهوي براسِ
لقد ذابت حبالُ الوصلِ حتّى ___تباعدت الخيوطُ عن التَّماسِ
فلا كانَ الزَّمانُ بلا خليلٍ ___ يدافعُ عن حياضٍ من شماسِ
.................
أراني لا أُجيزَ شكاةَ قومٍ ___ إذا بعدوا لقهرٍ من كراسي
ففي بعدِ الخلوقِ عن المنافي ___ لأخلاقٍ بلا حسٍ قياسي
تُصانُ كرامةٌ من كُلِّ وبشٍ ___تمادى في العداءِ معَ الشراس
ويطعنُ في قفا المنهوكِ دوماً ___ ليعلو بينَ أقوامٍ غلاسِ
وما ذنبُ الشَّريفِ إذا استكانت ___ عقولُ العارفينَ لكلِّ جاسِ
...................
أرى الأيَّامَ تكشِفُ كُلَّ سترٍ ___ لمخبوءِ العمالةِ عند قاسي
سيرضخُ للقويِّ بلا حدودٍ ___ ضعيفٌ ما لهُ ظهرٌ كناسِ
فيفعلُ كُلَّ مطلوبٍ بقهرٍ ___إذا كانَ الغريمُ كما المُداسِ
يهدِّدُ بالسِّلاحِ ولا حياءٌ ___ من اللهِ الذي يهوي بماسِ
ويمهلُ بالعذابِ جِراءَ قصرٍ ___ وإن طالَ الزمانُ بلا انتكاسِ
.....................
قساةُ القلبِ شرُّ النَّاسِ طرَّاً ___ فلا رحمٌ تقرَّبَ من جلاس
تأذَّى من لهُ قلبٌ رحيمٌ ___ وغادرَ مجلساً ممَّا يُقاسي
وللأحياءِ صبرٌ عند جورٍ ___ من الأقوى بضعفٍ كالنُّعاسِ
سأعتزلُ المجالسَ لا أُجاري ___ كريهاً ليسَ فيهِ من الجناسِ
وحرفي للصَّلاةِ على رسولٍ ___ وحمدي للإلهِ بلا أُناسِ
.....................
الاثنين 22 ربيع الآخر 1442 ه
7 ديسمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق