نعمة الحزن
ــــــــــــــــ
ومـن يـقـدرِ الله علـيـه شـقـاءَهُ
فكـيف بـيـومٍ أنْ يـحـوزَ هـنـاءَهُ
ـ ....................................
وأيـن يـفـرّ الـمـرء أيـن هـروبهُ
إذا كـتـب الله الـقـديــر قـضـاءَهُ
ـ ....................................
ولا مـهـرب لـلمـرء إلا بسـعـيـهِ
ولا بــدّ دومــاً أن يـنـالَ رضـاءَهُ
ـ .....................................
فـيـا قـلـبُ أذعـنْ إنّ ذاك لحـكمةٍٍ
لترقى نفوس الخلق أمضى ابتلاءَهُ
ـ .....................................
لـقـد أذعـنَ الـقـلـب الكسير لربّهِ
وآمـنَ بـعـد الحـزن يعطي عطاءَهُ
ـ .....................................
وأيّـوب يـومــاً إذ دعـاه لـكـربـةٍ
لإنـّه وفّـى فـاسـتـحـقَّ شـفـاءَهُ
ـ .....................................
ووالله لو يُشْـرى الـهـنـاء شـريتهُ
ولـــكــنــّهُ وقــتٌ وأعـلـنَ لاءَهُ
ـ .....................................
رضيتُ مـنَ الـعـمر البخيل مرورهُ
تـراهُ بـيـوم ســوف يـبـدي ولاءَهُ
ـ .....................................
وفيتُ لـهُ جـُهـدي بـرغـم صـدودهِ
تـراهُ بـيـوم ســوف يحيي وفـاءَهُ
ـ .....................................
يعـزّي فـؤادي أنّ غـيـري أصـابـهُ
وسـاء لـيَ الـوقت الخؤون وساءَهُ
ـ ......................................
ومـنْ يعضبِ الـرّحمن إنّـهُ خـاسـرٌ
ولا بـدّ فـي آن سـيـلـقـى جـزاءَهُ
ـ ......................................
ولـكـنْ إذا بـانـتْ لـقـلـبـك عَبـْرةٌ
فـهـل يـغـفـرِ التـوّاب فضلاً بكاءَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور 8/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق