🛣️🛤️أدمنت على السفر
حتى اشتكت مني كل محطاتي
على رصيف الأمنيات السليبات
وقفت أتأمل تلك الكراسي المهترءة
حزينة هي، كم شهدت من مآسي
كم هموما تجرعتها وما اشتكت،
قصص عذابات خاضت غمارها
وببصمة الوفاء، كتمت كل الأسرار.
أيها المسافرون نحو المجهول
ها أنتم على الرصيف واقفون
تنتظرون، تأملون، تبكون أو تضحكون
أين اختفت آثاركم اليوم؟
لم أعد أسمع كلماتكم تتردد مبهمة
يغطيها ضجيج وصراخ ودوي محركات
رفرفت الأيادي والمناديل والقبعات للوداع،
من أثر الفراق برزت ملامح الأوجاع
آلام الفراق والبعاد والشوق و الإشتياق
فتاهت الوجوه وسط الزحام
و اختلطت المشاعر بصفارة الإنذار
وشب في القلوب حريق مهول لايطاق.
ها هي حقائبي مهمومة، صامتة
كل أغراضي اشتكت من كثرة الترحال
يا لتعبي، يالخيبتي وحسرتي
لم أدرك قطار الحياة، مرَّ كوميض البرق
دون أن يبالي بمن تخلف عن الموعد .
كل راحل مدرك محطته لا محالة
وبلوغي لمقصدي أبدا لم يتحقق.
ولا زلت على الرصيف المقابل،
أتساءل :هل اؤجل موعد سفري؟
طالت ساعات إنتظاري
وأنا أتفحص في الوجوه الشاحبة
فربما أعثر على ضالتي،
على قدري
ونواصل سويا رحلة العمر. .
بقلم لطيفة ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق