*حبك أوهام....*
أخالني حبك سيدي....
يُسًْكِنُنِي قصرا فوق الغمام
ما وصفه شعر ولا كَتَبَتْ عنه أقلام
قصرا من عاج و مرمر..... ضربا من خيال
تُفْرِشُهُ وردا و ريش نِعَام
تسقيني كوثرا و رحيق حبك و الهيام
و قلبك السَّكَن... و الوطن.... وجنة الأحلام
أتراك أسكنتني بوتقة من أوهام
أغلقت فوهتها بإحكام
ها هنا وحدة و إقصاء...
و وحشة و إهمال
لا منافد هواء و لا شمس و لا سلام
وكأن قلبك سجني و انت السجَّان
أين وعودك أين عهودك و الغرام....؟
أين رسائل الشوق و الحنين و الوئام...؟
أصارت فقاعات هواء....أو ماء في غربال... ؟
أو اضغاث أحلام تحملها أجنحة الحمام.... ؟
عند أول رفة الجناح تسكن الثرى
و الجفن يهجره الكرى
فتصحو فراشاتي...
من غفوتها على كبوس و ألغام
فيا سيدي.... سحابتي ماطرة.....
فلن تجنِ مني إلا حَبُّ الغمام
فُكَ قيْدَ حبك.... ما عاد لي بقلبك مَقَام
واعطني حريتي وأَطلِقْ صراح قلبي بإكرام
شرنقة أحلامي لا تقوى قيودك و الغلال
و خِذلانك لي يعني مقصلة و إعدام
لفراشات أمانيا و الأحلام
فلا تنتظر مني بهجة و طربا
والروح تحتظر و عزائي مُقَام
بقلمي/ بلّوم زهرة علي (زهرة روسيكادا) ...الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق