،خربشات تائهه،
عند وصولها إلى شرفةالضجيج ، اقتلع الصمت نوافذ الشوق
وتعالت أصوات الجدران الملونة بأحرف من زهر سقطت عن برعمها الأخير، وتماوجت ضفائر أمراء تكللت بهالة من ورد قادم من خط مرسوم تحت الأفق بقليل ، هدوء يمسح ظلا ، طل من نافذة أغلقتها حروب بين الماضي والحاضرحاصرته كلمة عشق امتدت لآلاف السنين ، ترى من نافذتها سفن كولومبس تعبر من تحت شرفتها وخلفها خيول سيف بن يزن
وجحافل هولاكو واللوحة الاخيره لإغراق كتب بغداد بماء دجله ، وعربات فرعون وجنوده تطارد قوم موسى ، ويهودي بلا ديانة ، يزحف الى فلسطين ليأكل المن والسلوى ويشرب دم طفلةعربيه قدمت له قربان لصلاة فاسدة ، تستمر لوحة النافذه
تبث شريطاً من نسائم التاريخ ، وعفن بشري أذكم أنوف حضارات تعبر ضفاف جهل توارثته أجيال من المستعمرين
في بادية التاريخ الفاقده لخضرة الحياة تتقطع المسافات وترسم من زيلها المبلول بدم هابيل حدوداً للأمم العابره للزمن ، لتصبح اللقارت مواقد حطب تشوى على جدارها حكايا الشعوب،
خرس الضجر وساد الصمت أرجاء كلمات مقطوعة الأوصال والحروف تناثرت كذرات رمل مصقولة بأبعادها الثلاثية على زجاج نافذة عصرها ، المفتقد للحرية ، لتنشد اغاني لا يعرف لغتها إلا من أتقن الحب والسلام ،،
،طلال الدالي، ،سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق