آتِيه فِى رُبُوع الْأَرْض ،
حَامِلًا روحى فَوْق كَفَى
وطيفك الْحَاضِر كوطنى
بَيْن مقلتاى يُعَانِق دمعى
يُرَبِّت عَلَى كَتِفَىّ ، وَيَقُولُ لَا تَيْأَسُ
فَأَنَا لَكَ كَمَا الْخَلّ الْوَفِيّ
لَيْسَ لِى سِوَاك بَيْن الْوَرَى ،
سَكَن وَمَأْوَى
وَبِك اكْتَفَى
كَفَاك نَوّاح وَحَزِن ،
فَإِنَّك جِذْر لَمْ يُعْصَفْ بِك الزَّمَن
فَقَد أَوْدَى بِك الْحُزْنُ إلَى المائسى
وَمَزِيد مِن الشَّجَن
وَأَنَا هُنَا بَيْنَ أَرْبَعَةَ جُدْرَانٍ
كَمَا يُوسُف فِى السِّجْنِ
مُكَبَّلٌ بِقُيُود وَعَادَات رَثَّة
عَفَا عَلَيْهَا الزَّمَن
وَرَغَم كُلِّ شَىْءٍ ، وَرَغَم قَسْوَة اللَّيَالِى
و رَغِم بَعْدَك عَنَى
مَازِلْت أَحْفَظ عهدى ،
وأصون الْعَيْش وَالْمِلْح
وَاسْمُك مَحْفُور فِي قَلْبِى ،
لَم يفارقنى فِى فرحى وجرحى
فَكَيْف أسْلاَكٌ يَا عُمْرَى
وَكَيْف لحبك مِن قَلْبِى أمحو ؟
#محمود_فكرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق