حكاوى:
أيها المساء القابع بين ذكرياتي
تمسك بذيولي
نمتطي صهوات الغرابة
عابرين براقا
كلمحة طيف عند السحر
كجلمود شوق وشجن
كسر ضلوع النحب
واندثر
كخشخشة استقرت
تأبى السفر
أيها المساء وراء الشرفات
تعال ندثر الموج بستائر الضباب
في ليلة بيضاء
نلقح الأماسي بين الخسوف والتراتيل
وحكاوى راو في محرابه القديم
يطرد الشياطين
نائيا يعد تسابيح الظلام...
ينتصر للزهد
كأننا ارتوينا ...
والكلمات عوانس
خالدات وفية للأواصر
ترسم خارطة اليقين تدون المتاهات....
أيها الشوق اسكن مضاجعك...
سنشق العشق بعصا الحلم المكنون
فهل ننفصل؟
والبرزخ متيم بنصفين...
فهل نفترق؟
والرحيل يكتب عهودي ثورة
أضمد أشجانه بتاَويل مأثورة بين
تجعيدات مساء ظل يتيما
يراود قميص الشمس
وقد قد ت خيوطها
لماذا افترقنا ؟
وبعد لم نستفق من سباتنا الطويل
لم نكتب أسطورة كهفنا...ولا تسلل الشعاع الغريب...
مازلنا نقلب الشوق
ذات اليمين وذات الشمال...
المأوى صقيع....
والرغيف وكأس الوريد...
وتلك الورقة...
وتأشيرة الحب...
فهل افترقنا ؟
وبعد في الذاكرة صكوك وعهود لن تنسل عن تفاصيلي
وكل الأحلام نهاية
تتزاحم تراتيل
تنشدها مخيلتي سمفونية بلا أوتار...
كل السبل متاهات...
ومازال في بيت العمر
تنهيدات
وعكاز قديم
من بقايا أنفاس ثائرة
على الأرض....
هل جئنا معشوقين قبل الولادة....
لنفترق عند أول الزقاق؟
ومازال في جعبة الناي....
أنغام تتمخض....
ربما ينطق الكمان
عندما يخرس الناي....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق