الاثنين، 7 ديسمبر 2020

كلمات بقلم سليمان النادي

 خواطر سليمان... ( ٥١٢ )


أروع ما في القرآن حين تقرأه بتدبر أنه يجعلك تسيح النظر في هذا الكون العظيم ..


ويعمل على توسيع دائرة العمق والصدق بداخلك ، حتى تكتمل معرفتك برب العالمين ..


وليكون استمداد معرفتك من خلاله 

وبالتالي تستمد كل معارفك وعلومك منه ، 

وكذلك كل أدلتك العقلية منه ، 

وليكون هذا دليل إيمانك بالله عز وجل . 


والسؤال ماذا يشغل الناس عن التفكر ؟


إن حديث الناس عن شواغل الدنيا ولا يعدوها شاغل .. 

فهذا في انتظار ترقية أو درجة وظيفية .. 

وهذا يشغله الحديث عن الغلاء الذي نحياه .. 

وهذا منفعل هياما في حب إمرأة .. 

وهذا يسعى لملء شهوات بطنه .. 


فأين الله إذن من كل ذلك ؟ 


لماذا تشاغل الناس بالاهتمام بالدنيا ، وأنكبوا عليها ، وغفلوا عما سواها ..؟ 


لماذا انقطعت صلتنا بالله ؟ 

ولماذا أسدلنا الستار عن التأمل في كتاب الله المفتوح وهو الكون ؟ ولماذا أغلقنا كتاب الله القرآن ؟ 


لماذا انشغلنا عن القرآن مصدر راحتنا الواضحة والظاهرة بين دفتيه ؟ 


"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "

الإسراء ٨٢


سليمان النادي 

٢٠٢٠/١٢/٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صباحٌ يتّكئ على اسمِ الله

 صباحٌ يتّكئ على اسمِ الله ، يمشي مطمئنًّا لأن الطريقَ وإن غابَ آخره، فاللهُ حاضرٌ في كلِّ خطوة. صباحٌ أُسلِّم فيه قلبي للسماء، وأترك ما أثق...