السبت، 12 فبراير 2022

 ماذا يقلب في احجارك الثعل

عن البكاء وهل تخفي سوى العلل

يامخيط الصبر كم ارديت من جمل

و كم ترادت و ما القت لها حمل

من مس جرحك يا مكلوم يعرفه

ومن تعلا سيبكي الثوم و البصل

لي من دماءك أصباغ على تربي

و في جراحك خيط بائس سمل

تسعى إلى المجد والقربات ناضحة

فاترك ظمادك لن يجدي لك العجل 

واصرخ إذا الليل أدنى من سواكبه

عل النحيب بجوف الليل يكتمل

فينبيء الريح عن مسرى نهايتها

و يسترد دروبآ فيك تنشغل 

أترك رياح الصبا تشدو قصائدها

عساها تدني لك الاحباب يا جمل

و تحتفي بأديم الطل غفوته

هل تكتفي من رمال البيد يامقل؟؟ 

و تسترد قليلاً من فتوتها

كي تحمل الملح في الامطار تغتسل

فيم ارتداءك للبلوى مذ اكتملت

نياقك السود من حن إذ انشغلوا

بجر حبلك رغم الااااه تسبقها

رغم انغراس مخيط فيك و العلل

تبكيك كل صحاري العرب معلنة

ان الاكف ترادت كيف تبتهلوا

وكيف ترسم وجه الشمس ياولدي

و كل دهرك ليل دامع وجل

تخفي خفافك وسط الرمل تغرزها

خوف ارتقابك يا مظلوم يا جمل

لن تكمل الدرب فالافاق واسعة

سينحرونك يوما فارتقب هبل

فما مناة ستخفي من غوائلها

و اللات تلهي يعاريبآ فلا شغل

فاترك مراثيك عل الله يبدلها

من بعد نعيك لن تجدي لك الحيل

واجعل سرابك روض طالبآ وشل

في كل ارض ستلقى ميتة شرفآ

و تمسح القبلة الدمعات و الاجل

قد تخترقها رصاصات و تنحرها

اسياف موت وقد تكويهم الشعل

لكنهم لن يلاقوا مثل موطننا

رغم ارتقاء الخزايا فيك يا جمل


             شيت العساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...