أَرْحَمْ لِقَلْبِي
"" "" "" "" "" "" "" ""
رُحْمَاكَ رَبِّي مِنْ سِهَامٍ مُطْلَقَهْ
لَمَّا أَتَتْ نَحْوَ الفُؤَادِ تُمَزِّقَهْ
فَالشَّوْقُ يُضْنِي كُلَّ حَرْفٍ قَاتِلٍ
وَ الشِّعْرُ حُزْنٌ فِي عُيُونِي رَقْرَقَهْ
رِفْقَاً بِنَبْضِي يا حَبِيْبِ ..فَحُبِّنَا
قَدْ عَلَّمَ العُصْفُورَ فَنَّ الزَّقْزَقَهْ
يَشْدُو عَلى غُصْنٍ رَهِيْفٍ نَاعِسٍ
مَيَّاسُ إِنْ مَرَّ الهَوَى سَيُأَرِّقَهْ
مَا الحُبُّ إِلَّا جَمْرُ آهٍ سِرُّهُ؟
رَمَقٌ عَظِيْمٌ لا يَهَابُ المِشْنَقَهْ
نَثَرَتْ حُرُوْفَ الهَائِمِيْنَ بِحُبِّهَا
وَالفَاهُ يَلْفِظُ كُلَّ حَرْفٍ رَوْنَقَهْ
وَالخَدُّ شَعْشَعَ بِاحْمِرَارٍ فَاقِعٍ
كَالوَرْدِ تَعْبُقُ فِي شَذَاهُ المِنْطَقَهْ
فَلَقَيْتُ نَفْسِي بِالغَرَامِ مُتَيَّمَاً
وَالفِكْرُ تَاهَ وَقَدْ أَضَاعَ لِمَنْطِقَهْ
فَالبَوْحُ شَيْءٌ مِنْ غَرَامٍ آسِرٍ
وَالدَّمْعُ صِدْقٌ عَنْ سُؤَالٍ حُقِّقَهْ
فَلِمَ التَحَجُّجُ يَا حَبِيْبِي إِنَّنِي ؟
كَقَصِيْدَةٍ بَيْنَ الجُّفُوْنِ مُوَثَّقَهْ
يَا مَنْ أَرَاكِ عَلَى جُفُوْنِي دَمْعَةً
أَكَذَا تُجَازِيْنَ الفُؤَادَ بِمِحْرَقَهْ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ١ ديسمبر ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق