لئن عصفت بي الدنيا
إذا ماالهمّ يجثم فوق صدري
ولم تعط المباهج حقّ قدْري
وإن عبثت بي الأوجاع حتى
خشيت متاهة ونفاذ صبرِ
وإن عصفت بيَ الدنيا بعيداً
عن الطاعات في خُبُثٍ ومكرِ
وإن سُدّتْ منافذ كل قَدْرٍ
من الآمال في قدري ودهري
وجدت الله يغمرني بعطف ٍ
أشدّ به بكل العزم أزري
فما لسواه قد وكّلت أمراً
وليس بغيره لو شاء نصري
حليم ليس يفضحني بذنب
ويعلم مابخافيتي وجهري
فمن إلاه لو أودعت سراً
مدى الأزمان ليس يبوح سرّي
عليم لايتيه لديه أمرٌ
وينظر ماجهرتُ وما بصدري
رحيم ليس يخذلني بيومٍ
وما لسواه عاطفتي وفكري
عجزت عن التدبر في أمورٍ
جهِدتُ بها وكم قد فاض صبري
لغير الله ماأودعت سرّاً
وما لسواه قد فوّضت أمري
إلهٌ من سواه إليه أشكو
وهل بسواه ذا نفَعي وضُرّي
فما الأفلاك والأقدار إلّا
جنود كيفما قد شاء تجري
بقلمي إنتظار محمد خليفة التميمي /العراق
16/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق