الخميس، 9 ديسمبر 2021

 هلوسات أوجاع

...........

عما قليل .....

سيأتيني النوم ...

أو يتغلب النوم على الأوجاع..

فتغفوا قليلا ً...

كي تستمد قوتها  وجبروتها

عندها فقط ...أستطيع أن أغفو...

كى يستعد جسدى النحيل ...

عما هو قادم...

القبور شرهه تفتح فاها دائما

والموت ربما يكون قاسيا جدا ً

ربما لا تنتهي الأوجاع...

عيني تنظر إلي النافذة بقلق

تراقب..

لم أعد قادرا ًعلى مقاومة دغدغة النوم

فأغلقتها

النافذة...الضوضاء حولي ...

 إختفت ....

الآن موعد العتمة ....الهلوسة ..

وتلك اللفة  التي بجواري تصيبني بالرعشة

إنها ثوب موتي ..

كل من حولي قاس ..

كان  يجب أن لا أراها ...

كأنهم يستعجلون رحيلي......

ربما ...يكون لحاد القبور

يعد الآن قبري..

الليلة عليك أن تستغنى عن أشيائك الجميلة

أحلامك ...أصدقائك... قصائدك ..قصاصاتك..مكتبتك..كتبك... ..لوحاتك

وقلمك الرصاص الصغير ...وألوانك

بكيت...

عما قليل سيأتي ...

الموت حاملا ًحربته المسنونة.

هل هي غيبوبة الموت ..؟

أم هلوسات أوجاع

ربما ..

واللفة اللعينة التي بجواري

ربما يرتديها غيري ..!

و القبر الذى يعدونه الآن ليس لي ..

أصحو من غفوتي ..

أفتح عيني ... أستمع إلي ..

عصفور صغير أخضر يغرد

فوق النافذة

ربما هو الذي سيحمل روحي..

أنهض من فراش المرض...

معافى..

وجمبع من حولي نيام....

أركل اللفة ..

عندما أدركت إن موتي قد تأجل

وأن هلوسات الوجع قد أنتهت

أذهب بمفردي ..

أغتسل

أسمع آذان الفجر يرفع

أتوضأ

أصلى ركعتي شكرا ً

بينما العصفور مازال يغرد

كأنه ينتظرمعي أن

يأتي إشراق شمس يوم جديد ..

..من عمري ...

.....................

بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //

8 ديسمبر 2018

المنيا -  مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...