هذيان///
وبين مراسيمك أيتها الأرض!!!
كم يلزمني من نبضة بين شرايين هذا القلب الواهن
كي أدون
ما اختمر من وجع؟
وكل الحديث
اغتصاب المعاني
بين الأزمنة....
وهتافات تعانق الريح
ذهابا.... ولا إيابا
وكم تسعف تنهيداتي من رشفة لندى العبرات
بين كل شهقة وزفير...
أكسر وجه الماء شظايا
وعلى كل شظية أنقش قصيدة عمر
بين دروب المتاهات
ألتقط الوجع شذرات...
لست أدري يا عمري الراحل على مر الهذيان
أين خطاي
تاهت بي لحظة غثيان
فهل أصبت المسير؟
تراودني شكوك واستفهامات
ربما أخطأت...
ولكنها صارت وصار...
مالم يكن في الحسبان...
وسأكمل التيه...
أتقن الرقص على دندنات النوارس
وحدهاتدرك سر الموج...
وحدها تتقن فن الموت بين نتوءات الصخر...
سأقسو عليك أيها الحرف
وبين أنفاسي أنشد...
بكاء القصائد...
أنعاني بين القوافي...
وأنسى يوما فيه كان الحرف حكرا...
على وجدان العشق الممنوع...
ألم الجرح مدمل
والعمق فيه بوح...
سر...آه... ثم اَه
عشق...حب...تيه بين الأعوام الغابرات...
قصيدتي تشبه الشعر
وليست شعرا...
ففي جعبة الناي حروف...تتمخض
تحت جذع منخور...
لن تولد هذه البتراء حتى يغني الناي...
بين الجذور الغائرة...
والأغصان المتمايلة...
تسرقها الريح...
تسافر بها عبر فيافي الشوق...
وتحط الرحال عند أولى المحطات...
ربما على الشط...
حيث النوارس تترقب لقمة عشق
أو عند أقدام روابي
يئست انتظار ظبية
هاجرت ولم تعد...
غصن قصيدتي يتراقص....وكل الأوراق على خصره
تيجان شجن...
تغني أنشودة الرحيل على الدوام...
رحيل بطعم الآه
مر... حلو... يمتزجان
ينصهران...
كل الأوراق ساقطة...
والشجرة الباسقة ...
على نصف خصر...
تتحدى الموت....
متى ترحلين؟
يسائلها الغصن....
كلمات...مبللة
على محيط الجفون
تغيب الرؤيا
فكيف أراود هذا القلم المرتد؟
كيف أصوغ حديث المساء
من بين النجوم والبدر
أسامر أوراق الكراسات على رفوف الشوق
وأبعث بسلامي
عبر الأثير....
تضيع مني التاَويل
يفل الخيال
والذكرى قدر ونصيب
بين التنهيدات
فكيف أطلق العنان
للحرف
وأخط بعيني مراسيل النبوة
من أَمَةٍ خانها العتق
إلى من رحل وصار حارسا لبوابة العشق
أتجسس عطره فجرا
وأنتظرعودته عند الأصيل...
هكذا سأكتبك ياراحلا بلا وداع...
لامداد يكفي حنين الغرام
ولا أقلام تطاوع هذا النبض الملام
ولا دفاتر تكفي
أكيال الصمت بين الأسرار....
دعيني يا أناي
أشهد العابرين
أني مذ حان الفراق
تكسرت محابر المداد
ونقشت أطياف الحب
على الجدران
تلك هي رسائلي حين الجنون وحين أشتاق....
والنفس ذائقة وجع السنين
أداويها بين الاَهات
واللانسيان
فكم يلزمنا من تنهيدة بين الطوابير
دليني ياروحاأنهكتها مواويل الأيام...
دليني على مأوى
ينقذني من تيه الحلم الغابر وراء البحار
ذائقة أنا مر الفنجان
والسكر يرقص عبثا بين التاَويل
ذابت الأمنيات على طرقات الإسفلت
فهل يعود زمن نربت فيه
على كتف الغرام...؟
ذاك وهم للإستئناس
نكسر عليه حديث الليل الداكن...
وسمر الخيام
بين مصطبات الوجع
نردد...مطر...مطر..
هي أنشودة مطر
صدقت يا سياب...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق