الأربعاء، 15 ديسمبر 2021

 أديان أعظم من معتنقيها

أي الأديان التى تعتنقها البشرية اليوم؟

منذ زمن كنت هنا حين كانت عيونهم ترشقني برصاص التهم لأني بكل بساطة كنت فتاة حمقاء أكره المسميات والألقاب لأنها فلسفة البسطاء وساذجة لحد القبح الذي أصبح عليه واقعنا...

لأني سئلت عن هويتي يوما ما فأشرت للشاهدين، أولهما من يحمل تقاسيم وتفاصيل حياتي بانكساراتها ومنعطفاتها والثاني الذي أرغمه على تقبيل السواد حتى علق في تلك المضغة التى ترقد بين ضلوعي ذلك المتمرد الذي تجاوز الخط الأبيض في غفلة الضياء وحضرة. سادة البئر الذي امتلأ بعد انتصار الشياطين على قطعة الطين وأصبحت بلا إنتماء، بلا هوية..

وهل إنتمائي لسلالة نبيلة عربية أصيلة يمكنه تغيير قدري الذي كتب على لوح محفوظ قبل أن يخلق ذلك العاق.وإن كان ذلك الفرق موجود على أي ورقة من شجرة النسب أكتب حروف إسمي .إن كان ربنا واحد وشرط الإيمان تصديق جميع الرسل والكتب و"ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى ".

أم أننا لازلنا نتوهم انتمائنا هروبا من غيمة مخنوقة تخاف أن تمطرنا حقيقة مرعبة بعدما يشتد الرعد وتنفض الرياح غبار الطلامس والتفاهة عن تاريخ دولة احتضرت منذ اعوام ارادت لشعوبها ان تعيش رهاب التوثيق والبصمة على الدوام.

ربما بدأت انتصارات ذلك العاق منذ أول قطرة دم ابتلعتها الأرض لتنبت أول بذرة شقاء،او خيانة الأرضة التى اطلقته من سجنه .

سجناء بلا محاكمة ولا جدران نسلخ جلدنا وكل يوم بقشرة ،صراع مستمر 

مسلم وقت الازمات ودستور علقوا له وسام الإنسانية وانتهت المسرحية ووئدت الفكرة قبل أن تكتب ومازالت الأفكار في صف الإنتظار تبحث عن الجواب.

أي ديانة أعتنق؟

 لأرضي الجمهور وأنجح في اختبار الهوية وأكتبني قصيدة فقدت قوافيها لتلبس ثوب رواية "الأرواح السجينة"...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...