الراقصة والذئب والحملان
بقلم الأديبة/
حنان فاروق العجمي
الحقد داخلها صال وجال
ارتكز بعروقها
واتّٰخٰذٰ مسارًا بمنوال
يصعد لأنفها المعقوف
لا تخمد ناره إلا برقصها
وتابعه ضرب الدفوف
وأفراح تُقام
على أطلال بؤس مزفوف
سوداء السريرة
من صغائر العشيرة
تمتطي مائل الأكتاف
تسوقُه كخيلٍ عجوز
قليل الحيلة
تغشى عيونه الضفيرة
فيحمل الأسفار
ومصيرُه الحظيرة
ينعق بما لايفقه
يَدُب الأرض بالأربع
صار من قومِ تُبّٰع
عباءة ثورٍ يرتدي
وبِذوات الأربع يقتدي
تقوم قيامتُه لا يهتدي
فضيحة ترقص بالصفحات
لا يعلمُ أنها بداية الصفعات
والعُرسُ المُشمسُ تَحَوّٰل لِممات
سَفَه الأفواه تُخرصُهُ الدعوات
حقوقٌ تُرَد ولا تضيع
شاهد عدل سَدُّه منيع
لا يُبصرون لا ينطقون
أقدامهم في الحضيض يغرسون
يسخر من وجوههم المستبشرون
لا يعلمون أنَّهُ معروفٌ وصنيع
نجاةٌ من ليلٍ بهيم
براءةٌ من ظلام مستنقعٍ وخيم
غيابات الجُبِّ استغاثت
صرخت أنَّت مُلِيم مُلِيم
ذنوبٌ جدائلُها برقابِهم
تُرَى بعيون الشاهدين
ألا ساء ما يعملون
عصبةٌ سيدُهم عبدُهم
هُم منه يستهزئون
قد كان مستورًا بين العالمين
على وجههِ الآن يهيم
يُصَعِّر خَدّٰهًُ لِمَنْ أكرمَهُ يُهين
يا شرار الأقوام وذات الوشاح اللعين
إنكم بين الأنيابِ وسط العرين
الأسود لا تخضع لِعُهرِ البعير الشاردين
تترفّٰع بأخلاقها عن الشرذمة الآثمين
إن أرادت تُقَطِّع لحومكم
وتعلمون علم اليقين
بقلم الأديبة /
حنان فاروق العجمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق