،،،،،، قـــــــلمٌ متمــــــــرِّدٌ ،،،،،،
وتنـــأى مفــرداتُ الرَّجـــــاءِ
خلـــــفَ أســـوارِ التمنــــــي
هشيــــمٌ والأماني يابســـــةٌ
وينــــأى ذلــــكَ الشعـــــــورُ
المنكسرُ على نافــذةِ الفـــكرِ
أكتـــبُ عــن نزيفِ الجـــرحِ
الممتدِ بينَ الشهقةِ والنبضـةِ
بينَ صخــــبِ قلــمٍ تمـــــرَّدَ
وبين ورقةٍ بيضـاءَ تعتصـــرُ
تئـــنُ تحــتَ وطأةِ السَّطـــرِ
أكتبُ عن تلكَ النجومِ الذابلةِ
تتساقطُ من مجرَّةِ الأحـــلامِ
علــــى أرضٍ تغصُّ بالأوهـامِ
وتركضُ بلا وهجٍ وبلا ضيـاءٍ
فتتعثــرُ بركــامٍ مـن العمــــرِ
تضيـعُ في وحشـةِ الملاجـئِ
تعـــدو وتسبــقُ الصرخـــاتِ
تنـادي وتستجيــــرَ النـــــداءَ
ياصاحبي تمهل تأبطْ وَسَنِـي
وخذنـي أبعــــدَ من الســـفرِ
أكتبُ لتلكَ الدموعِ العالقـــةِ
لذاكرةٍ تسألُ ويبكي السـؤالُ
لحبالِ الودِّ تقطــرُ باللوعــــةِ
للأيّامِ نفتحها للريحِ تجففـها
ونمضي بالدروبِ بلا ضجــرِ
أكتبُ لسنينٍ سرقتها الحـربُ
لأصـدقاءٍ غيبتـهم الخنـــادقُ
للياسمينِ لمْ يوقظـهُ الصباحُ
للطيرِ نسيَّ صوتــهُ بالمعابــرِ
للإنسانيةِ ونحنُ منَ البـــشرِ
أكتبُ للمخاضِ وذاكَ الربيــعُ
يـولدُ مـن رحــــمِ الشتــــــاءِ
لحقـولِ الخيرِ تـأبى الهــوانَ
للسنابـلِ تنهضُ بعد انحنـــاءٍ
للآذانِ فـي مطـلــعِ الفجــــرِ
خيرات حمزة إبراهيم
٩ / ١٢ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق