الخميس، 16 ديسمبر 2021

 قصيدة أهديها الى أستاذي وأبي وقدوتي الأستاذ الشاعر  إبراهيم ناجي  ردّا على   مرثيته لولده الأستاذ  الدكتور حافظ إبراهيم ناجي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته 

 سخيّات الدموع 

أبا حافظٍ صبراً فديتك من أبٍ

         له بين أضلاعي وفير معزةِ

أبا حافظٍ صبراً لحرّ مصيبة

          وهل يُبتلى إلا التقيّ بكربةِ

أياخير أستاذ رأيت من الورى 

           له عندنا قدْر وطيب مودّةِ

أرى فيك لي أهلا تواروا بكربلا

          وطيباً يناديني بودٍّ  بُنيّتي

أرى حزن يعقوب عليك وعبرة

   وصبراً لآل البيت في وقع محنةِ 

أرى فيك آهات تشبّ من اللظى

         توارت بأبيات وبحر قصيدةِ

عزيز على قلبي أرى فيك لوعة

    وفي عينك الدنيا كما بعض ذرّةِ

عزيز على قلبي أرى فيك ماأرى

      تداري سخيّات الدموع بحرقةِ

أرى فيك أوجاعاً وهمّاً وحسرةً

        وصبراً وإيماناً وفيض عزيمةِ

شجونا ً وآلاماً  وحزناً  ورجفة

    تهاوت على سمعي بصوت وعبرةِ

فديتك عن أوجاع قلب من الردى

      وماهاج من بثّي وجمر سريرتي

لك الشعر أهديه على بحر غصّةٍ

     وذي العين والآخرى وجمّ معزّتي 

    أحرّ  تعازينا  إليكم  أبثّها

      وأبدي مواساتي لهول المصيبة

أشاطركم حزناً وهمّاً وحسرة 

             ودمعاً وآلاماً لفقد الوديعةِ

أبادلكم حزناً لعْظم مصيبةٍ

      على وقْعها تهمي سيولاً قريرتي

ببالغ أحزان تلقّيت خطبكم

   حبا الله من ننعى بعتق وجنّةِ

الى رحمة المولى وكلٌّ طريقنا

    بلا قدرة منّا وحول وقوةِ

أبا مصطفى رفقاً بقوم تركتهم

   بلا بعض توديع الى غير رجعةِ

إنتظار  محمد خليفة التميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...