قمر خجول
بين احضان شرفتي
ألمطلة على وطئ الحمام
وحمرة قرميد المآذن
عزفت لحنا في صباحي
المعد سلفا لأجلك...
بحثت عن كحل للقمر
وحكايا ارجوان سافرت
عبر حدود المطر...
احزاني تذوب على مهل
كقطع حلوى تحتظر
بين انامل طفل جرىء
أتأمل كومة الثرى المبعثر
المبلل بحبات غيث منهمر
افرك جفوني...
ارسم طيفا كبرائة الغجر...
بيني و بينك ...
شذرات غيم سابح تهذي
تلملم شظايا وجعي...
وتندثر...
لن يستبد الالم...
لن ينأى القمر الخجول...
ستورق ازهار الاوركيد
ويشرق الامل...
ستنبض النجوم من جديد
في اغواري المدلهمة
كسالف عهدها...
وتنطفئ في مآقي
رعشة البكاء...
واهديك محارا كعرائس البحر
في عيد ميلادك المجيد،
لن تنكسر صخرة سيزيف
لن يموت حب كالعنقاء
بعث من رماد الغضب...
هولاكو كسر أسطورة عشق
سكنت ازقة بغداد منذ الأزل..
ولم يهزم حنينا علق في الأفق
وشوقا لاح في الغسق...
ضوع الجوري تردد كالصدى
بين اغصان السنديان ...
في موسم الحصاد الأخير ...
ونثر وردا وعشبا فوق احلامي
ليعلن عن ولادة فجر باسم
رغم المحن..
بقلمي : المصطفى وشاهد
شفشاون ٣١ دجنبر ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق