الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

 لسنا أنبياء

*********

غَنّنَا ما شئتَ إنّا للسَّحَرْ

قدْ بسطْنَا الكفّ .فيها خطَّ َقولاً و حَفَرْ

إنّنَا منهُ وَتَرْ

فاسْحَبْ الكأسَ و هات

لا تدَعْ شيئا لآت

ليْسَ من يأتي حقيقا بالليالي و السَّهَرْ

كم شقيّا ودّ لو آخى اللّيالي

واللّيالي مانعات الثّغر عنه و النّظرْ

لا تسلْ للّيْل خلاّ من ذوي وجه البشرْ

إنّما اللّيلُ إلينا وحدنا يلقي البصرْ

كالحسان قد يضاحكن الطّريق

غير أنّ دربهنّ للحبيب و الرّفيق

*********

كم شتاء قد مررنا بالدّوالي يابساتْ

فَحَيَتْ في الحين ثمّ أفرغت منها كؤوسا

و زها النّبتُ و صار تحتها روضًا عروسا

وارتضتْ منّا حديثا مطربًا يُحي النُّفوسَ

فانتشى بعضٌ ببعض في اللّيالي العابساتْ

رَوْضُ من تحت الدّوالي المثقلات بالعنبْ

يسمع منّا و يشدو:

"ليتكم كنتم إلينا صحبة منذ الأزل"

************

غنّنا ما شئت إنّا ما خلقنا أنبياء

بشرٌ نحن نحبُّ,بشرٌ نهوى الحياه

غنّنا ما شئت إنّا

ما خلقنا لنموتَ أشقياء َتافهينَ

بيد الفكر الأثيم و فسوق العابثينَ

تَخذوا الدّينَ غطاءً

تحْتهُ أَلْفُ رداء للفجور آثمين

أحمد بو قرّاعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...