زوجه تحب زوجها الذي لا يبادلها نفس الحب والذي كان يرميها بما ليس فيها كان يسمع لاقاربه وجيرانه الذين تحالفوا جميعا ضدها وكانت وحدها مع حبها لزوجها .
هذه القصيده من الواقع المعيش .
كتبتها على لسانها بعنوان
عتاب
اراك تعاتبني اليوم قيلا
وانت الذي قلت فيك جميلا
ورحت تجاهر بالسوء ظنا
وما كنت تملك عني دليلا
وتسمع للشرفي غمده
وتنسى حناني اليك جديلا
ركبت الظنون وقول الوشاة
وحولت حبي ظلاما كليلا
متى للظنون سبيل النجاة
وهل يصدق الظن في كل قيلا؟
جمعت له الشر والموبقات
وألبسته الظن والمستحيل
وأدخلته قفص الاتهام
ودمرته حتى صار ذليلا
تصب البلايا على رأسه
فصغت له مأتما وعويلا
تعنت حتىبلغنا الشقاق
وبالصبر كنت سلاحا سليلا
عزفت على وتر الانشقاق
وخضت الخلاف العفين السفيل
كفى من بلايا الزمان بديلا
فمن يصنع الموت يمسي قتيلا
فإن البلايا إذا ما تجلت
ستوقد للحرب يوما فتيلا
تبصر وكن حاذقا منصفا
فما لك ترضى لحبي بديلا
مسحت بكفي دموع الأسى
ورحت إلى الله أشكو خليلا
شكوتك لله صبرا جميلا
وليس لي اليوم في الأمر حيله
دعوتك يا من سكنت بقلبي
تمزق شوقا فأمسى ذبيلا
وحطمت أشواقه حتى صار
لطول الزمان شنيعا عليلا
وغيرت أحلام قلبي مرارا
وكنت عليه جسوسا عميلا
شكوت ألى الله حظي لاني
لأني أرى فيه حصنا جليلا
ولولا تمسكي بالصبر نهجا
لصار الطلاق الينا سبيلا
صبرت على مضض الانشقاق
ورحت أطمإن نفسي قليلا
وحولت نفسي إليك جميلا
عساي ارى فيك شخصا كفيلا
فومضة حبي إليك سناء
كبرق الرعود الليالي الطويل
ومهمى فعلت بحبي سأبقى
وإن كنت منه شحيحا بخيلا
الشاعر : ابراهيم بوتمجت
البلد. : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق