الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


.. اسائل الله أعوامٌ يغاثُ بها الناس وطيَّ السنون العُجاف


سأهجو ذاتي ما خلت ايامي ( لمن غُلبَ أمرهُ وحلبَ الدهرُأ شطره)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أغالب شوقي والشوق مني أغلبُ ... ويا للمصيبة في شقائيَّ أعجبُ


يُلاحقُني عشقُ الــخُريدة أسـرُها ... وأظل مــأسوراً وحــظيِّ أندبُ


مما أكتويتُ بداءٍ للمخامرِ صـبوةً ... ومجامٌر الـوهْل كيُــها ضاربُ


فلبستُ ثوباً دون المــقاس للابسِ ... أُحدثُ نفسي بوهم الوجد كاذبُ


فجتنيتُ من دنفٍ عــــــلاهُ كــمد ... فبتُ العمون بعينٍ أرانيَّ خـئبُ


تترا النواكد في التَّتَيُّـم من جـهل ... وجبين وجهيَّ بالحوالكِ قـاطبُ


فلا عتباً لمحتطبٍ عشواءَ لـيـــله ... لا يعــلم المـخبوء لــدغ عقاربُ


فكم من لـظاها حمئةٍ في غــاـفلٍ ... بالاستكانة ساردٌ والوهم ساربُ


فركستُ غمرتها بالغمِ منغـــمسِ ... وحــللتُ في كدرالخلابةِ شائبُ


فلا اعوجاج بعودٍ كمــثليَّ مـــائلُ ... فكيف حدائي إذ ما بعيريَّ غائبُ


فأحلبُ شــطرالدهر ظنيّ شاخـبُ ... فألقي حـبال الود وجهةَ غـاربُ


فأُخرقُ كالقباءِ مفرجاً في بليـــــة ... كقشٍ إذا هبــت به الريح سائبُ


فما أينعت روحي بخضرة مُمرعٍ ... كشحيحِ قَطرٍ ما حوتهُ سـحائبُ


كأني لا أرى في العشقِ مُـنزلق ... فــأثرت ألــهو بالنــوازع سالبُ


بيَّ عبرةٌ عرجاء جافت جفنــها ... وغشاوة بالعيــــن نـورها غائبُ


فـما رأيتُ بلجةِ العشاقِ فُسحةً ... فقلتُ أهذا الذي بالشأنش راغبُ


فيا لهفي ذاك الــــجُذاذ لمُـــهلكٍ ... والاكتــــئابُ بذات العزل راهبُ


أما تجزعنْ لغلــظةٍ من شجوها ... واللذعُ عـاقبةٌ والــعزل نـــاصبُ


حتى مقد الارض نابذ عِشــقُــك ... والسر قبر الصدر كتمكَ واصبُ


فمالك يا بن قبع بالفتون مــعاندٌ ... قــد آل سجنك بللــواعـجِ حاجبُ


لما سُـــــقيت مرارة من علـــقمٍ ... فغُلبتَ أمراً تُنـــــــــاشدُ غـالبُ


فغمرت كأسك خمطا المر دهقةً ... أجنُ الــمذاق أوام الحر ساغبُ


فأعلم مُناك منية قد أُقــــــــــتت ... لا يــســلمن بـها المشـــاءُ راكبُ


واصبرعلى وعدٍ لدهرك إذ جفا ... والله يعــــلمُ بالصــبور وحاسبُ


فلا مـــن قريبٍ أو بعيدٍ شُفـــعةً ... اومن قــرينٍ ما اتـخـذتَ نسـائبُ


عطبٌ بقنديل الحــياة بكم أزفٌ ...وفتيل نورك بالخـــفوتٍ مُـــعاقبُ


فذرؤك في الدنا مما ولجت كبدٍ ... فلا تظن بذات منْ فــعالك


صائبُ


أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...