#محمود _فكرى
أَتُذَكِّرُ جِيدًا
هَذَا الصَّبَاحِ الْبَاهِتِ
مُشَتِّتَ الْعَقْلِ
شَارِدَ الذِّهْنِ
فَاقِدٌ لِحَاسَّةِ التَّذَوُّقِ
لِكُلِّ الْأَشْيَاءِ الْجَمِيلَةِ فِي الْحَيَاةِ
وَأَعْلَمُ عِلْمَ الْيَقِينِ
أَنَّ هُنَاكَ أَنْتِ
بِعِيدَةٍ جِدَا جِدًّا عَنِي
تُفَصِّلُنَا مَسَافَاتُ طَوِيلَةُ وَحُدودٌ
وَعَادَاتٍ وَتَقَالِيدِ رَثَّةٍ
لَكِنَّنَا نُدْعَي الثَّقَافَةَ
وَالْحُرِّيَّةَ فَقَطْ
فِىَّ كِتَابَاتِنَا وأحاديثنا
لَكِنَّنَا فِي الْحَقِيقَةٍ
مُكَبِّلِينَ بأطواقٍ مِنْ حَديدٍ
اُهْدُرْنَا مُعْظَمَ سنوَاتِ عُمَرِنَا
فِى أحاديث وَخُطَب رَنَّانَة
مِنْ أَجَلْ حَفْنَةَ دُولَارَاتٍ
وَالتَّصْفِيق الْحَاد
مِنْ بَعْضِ الْمُعْجَبِينَ
لِأَنَّنَا مَازِلْنَا نُفَكِّرُ فِي الْأُخَرَيْنِ
وَنَضُعْ آراؤهم نُصِبْ أَعَيْنَنَا
وَنَتَنَاسَى أَنَفْسُنَا
وَمَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ
نَتَذَكَّرُ أَنَّنَا فِىَّ أَرْذَلَ الْعُمُرِ
قَتَلَنَا الْحَنِينُ
وَنُدْرِكُ فِىَّ النِّهَايَةَ
أَنَّنَا مُجَرَّدُ وَرَقَةِ هَشَّةٍ
فِىَّ نَظَرِ الْأُخَرَيْنِ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق