لا تنظري
لاَ تَنظُري،
فَلقدْ فَقَدتُ الخَارطِةْ،
وَسِفينتِي حَيْرَى
وقُاربُهَا نُفِي؛
لاَ تَنظُري،
فَمحَاجِري ثَكْلَى
وأَنتِ حَنينُهَا،
وَجَوارحِي قَدْ تَنْتَهي
بِمفَاجَئةْ،
فَلقَدْ بِصرتُ غَيَاهباً
كَذَّبْتُهَا،
وتَداركَتنِي الساريةْ؛
قُبطانُ ياقَلبِي أَدِرْهَا
دَفَّتَكْ،
لَيسَ المُحيطُ بِلعْبةٍ
تَلْهُو بَهَا،
لَستَ الشُّجاعُ إذَا
تُواجهُ عَاصِفِة،
اطْوِي الشِّراعَ
فَرِمشُهَا تَرتيلَةٌ،
وسَلامُه ُتَعويذةٌ،
وعُيونُهَا عَراَّفةٌ،
ولأنْتَ فِنجانُ
الهوى،
وفُؤادُكَ المَفْروغُ إلا
مِنْ قَصائدِ حُبِّهَا،
حَتمًا تُجيدُ قَراءتَهْ،
فَاهْمسِ لَهَا لاَ تَنظُري،
فاذاَ صَبَأتَ فَعكسُهَا
هَيَّا انْظرِي،
عرشاً بأعمَاقِي لكِ
أعْلاهُ يُوجدُ اسمُكِ
أركانُهُ شَوقٌ وحُبْ،
والعشقُ رصَّعَهُ بِكِ.
صديق الحرف. أحمد محمد حنّان
18/11/2021
الصورة لصاحبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق