السبت، 20 نوفمبر 2021

 ألم البعد : ( الكامل )

ليلي يطول وفي عيوني عَبْرة 

لن تستكين ، فليس لي إلّاه

لا شمس تبزغ والفؤاد معتّم

أو نجم يبرق في السَّمَا بعلاه

أنهار دمعي كم تسيل بمدمعي

وتفيض من ألمي على مجراه

قلبي جريح والطبيب معذّبي

ليت الطبيب مداويٌ جرحاه

بعد الحبيب عن الدّيار مصيبة

لم أدر مَنْ ذا بالجفا أغواه

أخفيته بين الفؤاد وأضلُعي

كيف الفؤاد إذا نأى ينساه ؟

فالجسم يقبع في حشاه سميره

يبقى ليوم الحَشْر في مثواه

أين المغيث لكي أنال وصاله 

أم أكتفي ألما لدى ذكراه ؟

ظلّ الفؤاد يئنّ مِن أوجاعه

كيف الذي فارقته أسلاه ؟

إنّ الذي فارقت يحرق مهجتي

قَطَع الوتين من الحشا بجفاه

هل تخمد النار التي في خافقي

ويجفّ دمعي إن سَحَتْه يداه ؟

ياويح قلبي في بعاد متيمي

أيشعُّ صبح ليس فيه أراه ؟

ما عدت أحتمل العذاب فإنّني

ماغبتُ عنه أسوح كي ألقاه

في الليل أحلم في قريب رجوعه

والصبح أنْده غثني ياربّاه

كيف الذي أهواه ينزع شوقه

وأنا مشوق أرتجي لقياه ؟

فالليل أقضيه ويغشى ناظري

بدر الدُّجَى في أعيني أرعاه

ربّاه كن عوني ويسِّرْ حيلتي

كي ألتقيه وأستكين معاه

جَرَح الفؤاد بهجره وغيابه

ويفيض حزني من نوى منآه

طِيب اللّقاء يكون عند رجوعه

وأضمّه .. أيجوز أن أجفاه ؟

فالجسم صار محطّما مترهِّلا

والهَجْر من ثقل الجفا أعياه

لله درّ البعد كم هو قاتل

والبعد مع شوقٍ فما أقساه

إِنْ كان يقطع حبل وصل بيننا

سأظلّ أهمس لا أريد سواه

.................................

بقلمي : غسّان الضّمّان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن منصفا بقلم عمر طه اسماعيل

 كن منصفا ياقلب ان فاض الهوى ورايت اعماقي تذوب وتكتوى وإرأف بحال معذ ب ضاقت به كل السماء وغير وجه ٍ مارأى وجه ٌ يطوف بمقلتي َ كانه سحر ٌ عجي...