مسافر بين النجوم
قصيدة من الكامل .. و القافية من المتدارك
أنا مـــا أزالُ مســـافرًا صوبَ المُنى
.................................. لألمـــلمَ الأحــلامَ فيضـــًا مـن سنــا
في الروضُ أنسجُ زهـــرةً قد لملمتْ
.................................. ألقَ الصبــاحِ فأشرقتْ في المُنـــحنى
أمضي .. تلقّفني الشموسُ مهاجـــرًا
................................... لتـكونَ لي دنيــا هنــاكَ .. و مَوطنــا
و أغـازلُ النجمـاتِ أغزلُ ضوءَها
................................... قــد أسكــرتْها رشفــــةُ الصهبــا هُنـا
و أداعــبُ الألــقَ الشريدَ و أنثني
.................................. متسلقــًا حـِـزَمَ الضيـــاءِ أو السنــــا
و أعــانـــقُ النجماتِ أرسمُ فجرَها
................................ و أشــمُّ عطـرَ ورودِها .. و السَّوسَنـا
و أصوغ للبــدر الضيا فتهلهلت
................................. في الأفق أثواب الديــاجي و الضنى
فاذاه ُ يبسمُ مشرقًا في الليلِ عا
............................... نقـَـــهُ الضيــاءُ ممزقــًا ثــوبَ العنـــا
و أطوفُ في العلياءِ أقطفُ نجمةً
............................... حيرى .. يداعبـُـها شعاعٌ من سنــــــا
و لربما أمشي فأقطفُ في المـــدى
................................. بــدرًا هنــاكَ .. و كوكبــًا من ههنــــا
و أضمُّ حلمَ الغافياتِ على الهوى
............................. و أصوغُ من أحــلامِهنَّ ذُرى الهنـــــــا
و أطوفُ أجمعُ ما تناثرَ من شذى الـ
............................... ــأزهارِ من فوقِ الربـي و المنحنى
و أصاحــبُ النسرَ المحلقَ في الفضا
........................... و لربمـا .. قاسمتُـــهُنَّ المَوطنــــــــا
و أصوغُ من ضوءِ البـدورعبــــاءةً
............................ أكسو بها جسدَ الصبــــاحِ مُزَينـــــــا
و أشاركُ النجماتِ حــــلمَ زفافِـها
.......................... و البدرُ يسترقُ الصبــابةَ و المـــــنى
و هممـتُ أمتلـكُ النجــومَ و طالما
.......................... عاشت بأحلامي .. فكانـــت موطِنــــا
أو أسرجُ الريحَ المهيمنَ في الفضا
........................... فأرى الشموس على الفضاءِ مهيمـنا
و أجول أختزل المعالم و العـــوا
........................... لم و الحضـــارة و الثقــــافة في الدنا
و أوحِّـــدُ الأمــمَ الجميـــعَ بأمـــةٍ
............................ حبُّ يوحِّـــدُ روحَهــــا .. و الألسنــــا
قلبي تحرِّكه المحبـَّـةُ نابضــًا
................................. و الحب يخفق في الجوارح معلنا
.....
كم يــدرِكُ الصبُّ المحبُّ اذا التقى
............................... مستدركًا .. يهـواه طيــف من منى
دعني و أحلامي و حُلـــو صبابتي
................................. قد تُبعِــدُ الأحـــلامُ أسبـــابَ العنـــا
هي وحدُها الأحــــلامُ تُسعِدُ حالمـًا
........................... كم تسعدُ الأيـــامُ من عاشوا هنـــــا ؟!
.............
خالد عبدالقادر خبازة
أيار 2018
اللاذقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق