أدور بشوارع المدينة القديمة
روحى مازالت عالقة
بين جدران البيوت
جدتى ( فهيمة)
رائحة شواك السمك
تجذبنا فنجرى نحوها
توزع السمكات والأرغفة
نتقافز فرحا
بيتنا القديم هناك
على وشك السقوط
كنا هنا نلعب ونغنى
فى فسحة الدار
( علا) و ( حنان)
بنات خالتى ( نجاة)
ترقصان وتزغردان
فى زفاف ( هدى)
تأخذنى الشوارع لبيت
خالتى ( هدوة)
البدوية التى ترسم الحناء للعرائس
صغيرا كنت أتلصص عليها
وهى ترسم أجسادهن
فيصرن كالحوريات
حكايا قديمة ....قديمة
دكان جدى ( خميس )
مغلقا منذ سنوات طوال
كنا ننتظر حتى يبدأ فى الصلاة
ثم نخطف حبات اللبان والكراميلا
يعلو صوته بالتكبير يكبر ثم يكبر
ثم يقطع الصلاة
نعدوا ويعدو خلفنا
نهرب نتفرق فى الشوارع
ثم نلتقى نتقاسم الغنيمة
مازالت روحى تسكن الشوارع القديمة
ماتت جدتى ( فهيمة )
بكيناها كثيرا وتبعنا جنازتها حتى المقابر
لم تعد هناك سمكات ولا أرغفة
مازالت الشوارع تحمل حكايانا
وجدتى العجوز ( أم صابر )
تحت نافذة غرفتها نلعب الكرة
تصيح تشتمنا ثم ترش الماء
نهرب ثم نعود للعب الكرة
( صبحى ) سائق الكارو
وحماره وألفته معه
يحدثه كل مساء ويحكى معه
فيطأطئ الحمار رأسه
ويرخى أذنيه كأنه يسمعه
الشوارع القديمة
البيوت القديمة
وروحى هناك تحوم
# محمد فتحى شعبان#
الأسكندرية / العامرية
٢٠٢١/٨/٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق