أليوم سيدتي
بقلمي أنور مغنية
أليوم وصلت رسالته
حمَلَت لي حبَّهُ ولهفتَهُ
حمَّلها رحيق المسكِ والعمبر ...
يقول : أليوم سيدتي
بدأت أحبّكِ أكثر
أليوم بدأت أعرف طعم السُكَّر
أليوم أعلنتُ على الدنيا عصياني
وبأنني طفلٌ
على غير يديك لن يكبر ...
سأقاتل من أجل اللوز على صدركِ
أخاف مواسم اللوز
ألاَّ تتكرَّر ....
سأجوب كروم شفتيك
وأقطف عنباً
أعتِّقُ نبيذاً أحمر ...
السكرُ حرامٌ في شرائعنا
إلاَّ من خمرةِ خدَّيكِ
حلال أن أسكر ....
هيفاء القدِّ فارسية اللما
والشمس على صدرك تتكوَّر
لا تعذليني
فلفح الشمس في صحرائك
أحالني عاشقاً أسمر
يا أجمل عينين
يا جسداً حوى كلَّ النساء
يا قمراً تاه من يدي
وجاب السماء
فكان من النور أنور
يا امرأة إجتمع الحسن لديها
عابقة الشذى
تقتلين بلحظكِ ثم تبكين
وتدعين أنك أولى القتيلات
آه لو تعرفين
كم عذبني بعدك وطول المسافات..
لقد ظنَّ بيَ الشوقُ
وأظنُّ هذا شقائي
أستجدي الأيام بنافذةٍ تأتيني
ليخرجَ حزنيَ المعتَّقا
هذه الدنيا مزدحمة بالحانات
وأنا أرفع كأساً
ملأتها بصمتي وعتبي
وشربتها شبِقا
أخفيتُ عنها حزني وتعبي
فأشرَعَت لي أبواباً للعشقِ
لا أعرفها
أهكذا تُفتَحُ أبواب العشق
كما اتفقا ؟
بالأمسِ كنتُ عاشقاً فرِحاً
واليوم حزني للأفراحِ
قد استبقا
هو لا يدرك ألمي
ولا يعرف هذا اللهب
أنارٌ أنارت في صدري
أم الجمرا ؟
وكيف للكروم
أن ترقصَ بعناقها
وأنا لم أعرف من هذا الرقص
سوى السُّكرا ؟
إلهي كيف للمؤمن
أن يأنسَ من جنَّاتك خمرةً
وهو هنا ما عرَفَ الخمرا ؟
هذا الشوقُ أشدّ قتلاً من الدنيا
والعاشقون لا يعرفون
من منهم في الأسرِ
ومَن منهم قد حُرِّرا ؟
سقط العشقُ على الوردةِ ندىً
فتمايلت
لما يتركه الندى أثرا
نام الغصنُ على أيامه
أطفأهُ الشوقُ
فطاف يبحثُ عن عذرٍ
ولم يجد له عذرا.
أنور مغنية 10 08 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق