كَيْف أَحَبَّهَا
. . . . . . . . . . . .
أَنَّا لَا أَسْتَطِيعُ أَبَدًا ً
أَن أَحَبَّهَا . .
كَيْف أَحَبَّهَا . . ؟
وَهِي تزكم أَنْفِي كُلَّ يَوْمٍ
بِرَائِحَة الدِّمَاء . . .
بِرَائِحَة الْمَقَابِر . . .
البارود . .
والحرائق
وَدَمْعُه الْأُمّ الحارِقَة . .
الثَّكْلَى . .
وَبُكَاءٌ الْأَطْفَال . .
الْيَتَامَى
فَوْق أرصفة مُحْتَرِقَةٌ . .
فِي وَطَنِي الْعَرَبِيّ الْجَرِيح
أَنَّا لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَحَبَّهَا
لِأَنَّهَا طَاغِيَة عتيدة الْأَجْرَام
وَتَدْعُو إلَيّ الْحُرِّيَّة
تُفَتِّش فِي عُقُول الْعُلَمَاء
المفكرين
تَسْرِق أَفْكَارِهِم
ثُمّ تقتلهم . .
تحاصر . .
بِشَرْعِيَّة . .
دَوْلِيَّة . .
تَصْرُخ وَالْعَالَمُ كُلُّهُ خَانِعٌ
تَنْشُر الْأَمْرَاض
والأكاذيب . .
وَالْبُهْتَان فِي كُلِّ مَكَان
تبتز الْأَوْطَان
تَسْرِق خيراتهم
ثُمّ تقتلهم
أَنَّهَا المارقة
الَّتِي لَا أَسْتَطِيعُ
أَبَدًا ً أَن أَحَبَّهَا
أَنَّهَا جُرْثُومَة الْعَالِم
وَالْكُلّ يَعْرِفُهَا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بِقَلَم // جُمُعَة عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس
مِصْرَ فِي 25 نُوفَمْبِر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق