لا تلعن الحظ وامض أيها الجمل
من ذا سواك لهذا العيش يحتمل
واصبر على الريح إن جاءتك عاصفة
والرجل حافية والرمل يشتعل
لا تصغين إذا قالوا لمعصية
وسمت بالنار هذا حالها الإبل
أو تحسبن بأن الكلب ذو شرف
والقرد في عالي الأغصان يبتهل
قد يعجب الناس أو يرقى لمنزلة
من لست تحسبه أنثى ولا رجل
إن أدرك الحمق أمرا كنت تقصده
فاقصد سواه على آثار من عقلوا
لا تعجبن بذي كف منعمة
أو تصغين إذا قالوا وما فعلوا
لولا النفوس وجهل الناس ما عبدت
عزى ولا اللات أو يحظى بها هبل
لم تنحت الناس أحجارا لتعبدها
يوما ولكنهم من جهلهم فعلوا
ما ظن بالصخرة الصماء منفعة
قوم ولكنهم في أهلهم خذلوا
قالوا شفينا وأعطينا ومن طمع
ألقى إلى حجرها الدينار من جهلوا
فلا أعانوا ضعيفا يوم مسغبة
ولا يقربهم لله ما بذلوا
وانظر الى الخلق مافي الخلق من أحد
إلا سيمكث حينا ثم يرتحل
من كان يرضى بحكم الله محتسبا
لا لن يفارقه لو أجهم الأمل
فاصبر لدى الضيق كل الصبر مكرمة
وما كفضل لئيم حمله ثقل
تمضي الذئاب اليالي وهي طاوية
والهر بين بيوت الناس ينتقل
ماعابها قول تيس سب عيشتها
أو ضر سمعتها ما قاله الحمل
ابراهيم_عمر_سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق