( عِشقَ السِنِين )
بقلمي : علي سالم الخشاب
وَ بَعد
أَتَذكُرَنِي
هكَذا بَدأَت سُؤالً حَزين
أَلَا زِلتَ لِلعَهدَ مِنَ المُخلِصين
هَل نَسيتَ عِشقَ السِنين
أَلَا زِلتُ بِقلبكَ زَهرةَ الياسَمين
أَتَذكُرنَي
هَكذا تَتَسائَلين
أَينَ أنتِ مِن عَذابِ الشَوقِ و الحَنين
كَيفَ هَانَ عَليكِ ذَبحَ الوَتين
يا أمرأَةً كُنتِ لَي الحبَ الدَفين
بِبرهةَ كنتِ منَ المُغادرين
تَركتِني أبحثُ في وجوهَ الرَاحِلين
اَدورُ في فِلكِ المُسافرِين
وَعدتِينِي إنكِ بِعشقِي سَتَبقين
مُغرَمةً بِحبي إلى يومِ الدين
كَتَبتُ بِعشقِك آلالافَ الدَوَاوين
و سَطّرتُ القَصائدُ مِن نور العَين
و سَمَيتُكِ عِشقَ الياسَمين
و الآنَ عُدتِ و تَتَسائلِين
يا مَن كُنتِ مِن الغادِرين
و كُنتِ لِقلبي مَن المُعَذّبين
لا حُباً لكِ و لا أنين
و لا عهدآ مَتين
أنتِ بِقلبي مِن المَيِّتين
فَكَفاكِ كِذباً و لا تَتَسائَلين
أنا لَستُ بِهواكِ مِنَ العَاشِقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق