قصاصات شعرية ٦٩
قابلتُه بعدَ تِسعينٍ مصادفةً
وجهاً لوجهٍ وعُكّازاً لعُكّازِ
بكت طرابيشُنا واهتزَّ مئزرُنا
وقالَ كيفَ رأيتَ الأمسِ جُنازي ؟!
--
وقالت له حوراءُ إني ضعيفةٌ
فقالَ لها غُضّي بطرفِكِ واتقي
ضعي جانباً أمضى السيوفِ بواتراً
ثمَّ دعينا بالعدالةِ نلتقي .
--
عطسَ الغيمُ بارِقاً ناشراً فو
قَ الدنا الرُعبَ ثُمَّ قهْقهَ رعدا
أصبحتْ عطْسةُ السما بعدَ كورو
نا كوحشٍ يُخيفني اليومَ جِدا !
--
إنَّ تأخيرَ وِصالِ القلبِ لا يُج ..
دي كرَشِّ الشمسِ نيراناً وماءا
نحنُ مثلُ اليومِ ليلاً ونهاراً
نُكملُ البعضَ انتظاراً ولقاءا
--
كما روّضَ النخلُ الظلالَ لتحتفي
على ظهرِ شمسِ المغربيْنِ الفوارسُ
أُرقرقُ فيضَ الأبجدياتِ في الهوى
لتخفقَ في شطِّ القصيدِ النوارسُ
--
سأَخرجُ من جسمي وروحيَ صورةً
تَجِدُّ على مرِّ الزمانِ تواليا
تَرهَّلتُ من وهمٍ على الوهمِ ساكِناً
وما عُدْتُ في المرآةِ أعرِفُ حاليا
سأتركُ عندَ النارِ ثلجيَ ذائباً
وسعديَ أن أبقى لهميَ جاليا
--
سأشكرُ من قلبي الوزارةَ كلَّها
على قطعِ نورِ الكهربا بليالي
أُقطِّعُ وزنَ البحرِ بحرِ قصيدتي
على ضوءِ شمعٍ مرَّةً وظلالِ .
--
جمعتُ معاً نوعينِ من نملةِ الثرى
ببوتقةٍ عاشا بدونِ تنازعِ
ولكنْ إذا اهتزَّ الوعاءُ للحظةٍ
يشُبُّ عِراكُ قاتلٌ بالتصارعِ
يسودُ بهم ظنُّ العداءِ لبعضِهم ِ
وتقضي عليهم هَزَّةٌ بالأصابعِ
ونحنُ قُبيْلَ الحربِ صبرَكَ سيدي
لنعلمَ من خلفَ الورى بالشوارعِ !
محمد علي الشعار
٣-١١-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق